Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 28 مايو 2016)

القاهرة - بوابة الوسط: هبة هشام السبت 28 مايو 2016, 10:59 صباحا
WTV_Frequency

ركزت الصحف العربية، الصادرة اليوم السبت، بشكل خاص على تغطية مستجدات الأوضاع داخل ليبيا، خاصة متابعة الاجتماع العربي الطارئ لجامعة الدول العربية ودعمه الحكومة الليبية، والصراع بين فرعي المصرف المركزي شرق وغرب ليبيا، والجهود الدولية لدعم حكومة الوفاق الوطني.

صراع العملة
ألقت جريدة «البيان» الإماراتية الضوء على الأوضاع الاقتصادية داخل ليبيا، خاصة الصراع بين فرعي المصرف المركزي في شرق وغرب ليبيا حول إصدار الحكومة الموقتة عملة جديدة ترفضها حكومة الوفاق الوطني.

وحذرت الجريدة من أن تتسبب العملة الجديدة في زيادة التقسيم المالي والمصرفي والاقتصادي للبلاد، نظرًا لرفضها من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والمصرف المركزي التابع له في طرابلس.

وفي الوقت نفسه أكدت اللجنة المالية لمجلس النواب والمصرف المركزي في مدينة البيضاء أن «طباعة العملة الجديدة التي ستوزع بداية من الأربعاء المقبل، تمت بشكل قانوني».

وأوضحت اللجنة أن قضية طباعة العملة عُرضت خلال الاجتماع التقابلي الذي عُقد في تونس ولم يلق أي معارضة من قبل أطراف الاجتماع، الذي حضر في ختامه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج.

وأكدت الحكومة الموقتة في بيان أن «الإجراءات التي اتبعها مصرف ليبيا المركزي في البيضاء في طباعة العملة سليمة، ومستوفاة كافة الشروط القانونية والمعايير الدولية المتعارف عليها، ولا يحق لأي طرف كان التعليق عليها لأنها شأن ليبي داخلي»، وقالت إنها هي الجهة المخولة والوحيدة قانونيًّا ودستوريًّا، في اتخاذ الإجراءات التي ترفع المعاناة عن مواطنيها.

ومن جانبه أعلن المجلس الرئاسي أنه اتخذ ما يلزم لمنع توريد إصدار نقدي جديد، معتبرًا إياها «عملة غير صالحة للتداول» لعدم التأكد من مطابقتها الشروط والمواصفات من الإدارة المختصة، وذلك للآثار السلبية المباشرة التي ستنجم عن هذه الخطوة الكارثية.
أما جريدة «الأهرام» المصرية فقد أبرزت تصريحات وزير الخارجة الإيطالي، باولو جنتيلوني،التي أكد فيها أن بلاده تواصل مساعيها لإيجاد توافق ينهي الأزمة حول قائد الجيش الليبي الفريق أول ركن خليفة حفتر، حيث تقود إيطاليا جهودًا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة بهدف التوصل إلى اتفاق مع حفتر بشرط اعترافه بحكومة الوفاق الوطني.

وقال جنتيلوني: «على حفتر الاعتراف بحكومة السراج، وأن يكون له أيضًا دور في هيكل أمني جديد من البلاد».

ويعتقد متابعون للوضع الليبي، نقلت عنهم الجريدة المصرية، أن حفتر قد يكون مفتاح حل الأزمة بين الأطراف المتنازعة، إذا ما تم الاتفاق على أن يكون له دور قيادي في هذه المرحلة، إذا ما اعترف هو بشرعية حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.

ليبيا خطر على الجميع
وأوردت جريدة «الخليج» تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، التي قال فيها: «إن ليبيا باتت خطرًا على الجميع، ويجب على بريطانيا أن تدعم حكومة الوفاق الوطني ومساعدتها في السيطرة على الدولة».

وأكد كاميرون خلال قمة مجموعة السبع الاقتصادية أن بريطانيا، مثل دول أخرى، باتت مهددة بسبب تدفق المهاجرين عبر ليبيا وتزايد أعداد عصابات تهريب البشر ونمو تنظيم «داعش».

وقال: «من الواضح أنه من مصلحتنا أن نبذل كل ما في وسعنا لدعم الحكومة الليبية الوليدة لأن ليبيا خطر علينا جميعًا في وضعها الراهن».

وأعلن كاميرون أيضًا عزم بلاده إرسال سفينة بحرية إلى البحر المتوسط للتصدي لتهريب الأسلحة من ليبيا، وقال: «بريطانيا مستعدة لإرسال سفينة حربية إلى ليبيا، إذا وافقت الأمم المتحدة على طلبها».
ولفت إلى تعاون بريطاني وثيق مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة تهريب المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط.

ومن جانبه، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، كرسبن بلانت، الحكومة بتقديم توضيحات بشأن وجود قوات خاصة في ليبيا، وذلك عقب ما ذكرته مصادر ليبية أن قوات بريطانية ساعدت في تدمير شاحنة مفخخة تابعة لـ«داعش» قرب مصراتة.

وقال لـ«بي بي سي»: «يجب أن تكون هناك محاسبة ملائمة لاستراتيجيتنا في ليبيا. لابد من توضيح سبب اشتراك القوات الخاصة البريطانية في هذه الاستراتيجية وما الدور المتوقع منهم أن يلعبوه».

ومن جهة أخرى، استقبل وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، المهدي البرغثي، الملحق العسكري الفرنسي لدى ليبيا، العقيد فيليب إدوارد.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع متانة وقوة العلاقات بين البلدين، واستعرضا سبل زيادة التعاون العسكري.

وقال مصدر عسكري إن اللقاء استعرض ما تشهده المنطقة من أحداث وتداعيات على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وطرح عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء التعاون العسكري لكلا البلدين.

وميدانيًّا، تقدمت قوات عملية «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق على مشارف سرت قرب منطقة الثلاثين، حيث تدور اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، مع عناصر «داعش».

وشنت المقاتلات الحربية ضربتين على تمركزين للتنظيم في منطقة الثلاثين والمطار القديم بالظهير غرب المدينة، أسفرتا عن وقوع خسائر بصفوفه، فضلاً عن تدمير آلياتهم.

ونقلت الجريدة عن مصادر محلية في منطقة جارف، أن التنظيم أجبر سكان منطقة الثلاثين على الخروج بقوة السلاح، فيما جندوا بعض الشباب.

الوزاري العربي يؤكد دعم «الوفاق»
ولفتت جريدة «الخليج» أيضًا إلى انعقاد الاجتماع غير العاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم السبت، الذي يناقش الوضع الليبي.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلى، «إن الاجتماع سيناقش عددًا من الخطوات لكيفية مساعدة الليبيين لإحداث التوافق في ما بينهم لتكون حكومة الوفاق الوطني حكومة وفاق حقيقية، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا».

وذكرت الجريدة أن الوفد الليبي المشارِك في الاجتماع سيسعى للحصول على إسناد عربي قوي وشامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني، لتتمكن من فرض سلطتها على الأراضي الليبية كافة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني، ووقف تمدد تنظيم «داعش» في البلاد، إضافة إلى رفع الحظر المفروض على تزويد الجيش الليبي بالأسلحة والعتاد العسكري.

ويبحث الاجتماع أيضًا سبل مكافحة والتصدي للتنظيمات الإرهابية التي أصبحت تزعزع الأمن والاستقرار في ليبيا.

ومن المتوقع أن يناقش الوزراء الأوضاع في فلسطين واليمن، وإعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة في دورتها السابعة والعشرين وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية، المقرر عقدها في العاصمة الموريتانية (نواكشوط) خلال الفترة من ٢٠ إلى ٢٦ يوليو المقبل.
إنقاذ 10 آلاف مهاجر
وأبرزت جريدة «العرب» الأنباء عن إنقاذ قرابة عشرة آلاف مهاجر في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا خلال الثلاثة أيام الماضية.

وقال الناطق باسم القيادة العامة لخفر السواحل الإيطالي فيليبو ماريني: «تم خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، إنقاذ ما يقرب من 10 آلاف شخص من المهاجرين القادمين عبر مياه البحر المتوسط».

وتابع: «هناك 300 زورق من زوارق الدورية التابعة لخفر السواحل التي تعمل بالتنسيق مع سلاح البحرية الإيطالي قبالة سواحل ليبيا، لتنفيذ المزيد من عمليات الإنقاذ التي لاتزال مستمرة حتى اللحظة».

وكان رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، تقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد الأوروبي لتدريب خفر السواحل الليبي وهو ما قوبل بموافقة وترحيب واسع داخل أوروبا.

وكان الاتحاد الأوروبي وافق على توسيع تفويض العملية البحرية «صوفيا» لمكافحة تهريب المهاجرين في المتوسط، مع إضافة مهمتين جديدتين; تدريب خفر السواحل الليبي، والمساعدة في تطبيق حظر السلاح المفروض على ليبيا.

وأنقذت عملية «صوفيا» نحو 14 ألف مهاجر منذ بداية عملها، لكنها غير مخولة بدخول المياه الإقليمية الليبية. ويحتاج أي تدخل في المياه الليبية إلى موافقة السلطات الليبية، في ظل غياب قرار من مجلس الأمن. وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) أعلن استعداده لتمديد دوره في ليبيا والبحر المتوسط بالتعاون مع أوروبا.

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 28 مايو 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 28 مايو 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 28 مايو 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 28 مايو 2016)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم