Atwasat

رئيس اللجنة الأولمبية الليبية: لا نعترف بأي جمعيات أو كيانات موازية غير معترف بها دوليا

طرابلس - بوابة الوسط: الصديق قواس السبت 01 فبراير 2020, 10:19 صباحا
WTV_Frequency

بدأ الرياضة في العام 1974 كلاعب تنس طاولة بنادي الوحدة الرياضي، وانتقل بعدها لممارسة الكرة الطائرة بنفس النادي، حتى تم اختباره لأول مرة ضمن الفريق الوطني للطائرة العام 1977، واستمر كأحد أعضاء الفريق الوطني حتى 1986، وخاض أكثر من 200 مباراة دولية.

وكانت أهم مشاركاته دورة الألعاب الأولمبية موسكو 1980.. وبعدها استعانت به أندية النصر والترسانة ليكون ضمن لاعبيه في بطولتين من بطولات الأندية العربية، واتجه للتدريب وقاد عددا من الأندية بعد تخرجه في كلية التربية البدنية.. تقلد منصب رئيس الاتحاد العام الليبي للكرة الطائرة لأكثر من عشر سنوات، وفي عهده برزت اللعبة، وتخصص في الإدارة الرياضية ويحمل حاليًا درجة أستاذ دكتور وهي أعلى درجة علمية أكاديمية تمنحها الجامعات الليبية، حتى انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الليبية وأعيد انتخابه وتولى الرئاسة لولاية ثانية تنتهي في العام 2021، بالإضافة إلى أنه النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للكرة الطائرة».. هو الدكتور جمال الزروق، رئيس اللجنة الأولمبية الليبية.. «الوسط» التقت الزروق، وأجرت معه هذا الحوار:

● حدثنا عن التساؤلات التي يتم تداولها في الشارع الرياضي بأنه ليس هناك شفافية في عمل اللجنة الأولمبية.
البعض يلمح أن ليس هناك شفافية في اللجنة الأولمبية فيما يخص بعض الجمعيات الليبية مثل جمعية الاتحاد الليبي لتنس الطاولة والدراجات والتايكوندو، والرأي الصحيح والقانوني في هذه المسألة هو أننا لا نعترف بأي جمعيات أو كيانات موازية غير معترف بها دوليًا، بعدما تم انشطار العديد من الاتحادات مثل اتحاد رفع الأثقال والقوة البدنية، وأصبح لرفع الاثقال اتحاد مستقل والقوة البدنية اتحاد مستقل أيضًا، وكذلك الرماية بالسهم والقوس والبندقية، واتحاد الرياضات البحرية والشراع والتجديف وتنس الطاولة وغيرها. وأنتم الإعلام الرياضي تشجعون هذه الجمعيات من خلال الترويج لها في الأخبار، ولكن نحن في اللجنة الأولمبية لا نعترف إلا بالاتحادات المعترف بها من الاتحادات الدولية.

طالع العدد 219 من جريدة «الوسط» 

عندما نتحدث عن الاتحاد الليبي للتايكوندو، نقول إن هناك بعض الأشخاص أو الأندية اتفقت فيما بينها على تشكيل كيان نحن في اللجنة الأولمبية لا نعترف به، لأن الجمعية الليبية للدراجات متكونة من المجتمع المدني عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية، ومن ضمن دورها هو الاهتمام بالرياضيين القدامى، والعمل على دورات ترتقي بمستوى الدراجات، لكن أن تدخل في اختصاص صريح لاتحاد الدراجات هذا غير مقبول، ولاحظنا في الفترة الماضية أن الجمعية تقوم بتنظيم بطولة شمال أفريقيا للدراجات، من يعترف بهذه الجمعية وليس لها الحق في ذلك، لأن إذا كان هناك تنظيم فسيكون عن طريق الاتحاد العام للدراجات المعترف به منذ 2017.

● ما رأيك في اتهام البعض أن اللجنة الأولمبية ليس لها علاقة بالمشاكل والفساد المالي داخل الاتحادات؟
بعض الأشخاص يحملون اللجنة الأولمبية اختصاصات ليس لنا علاقة بها، مثلا عندما يفشل أي اتحاد أو يتدنى فيه المستوى الإداري أو يكون لديه خروقات مالية، يقولون أين اللجنة الأولمبية، وفي الحقيقة كل اتحاد لديه جمعية عمومية، وتقول القوانين واللوائح والتشريعات النافذة إن الجمعية العمومية يفترض فيها أنها تعقد اجتماعا سنويا عاديا يتم من خلاله تقييم النشاطات داخل الاتحاد، لذلك لا علاقة لنا بهذا الشأن. ويتم محاربتنا وتوجيه بعض الاتهامات لنا لأغراض شخصية فقط، وتعرضنا لأكثر من هجوم مثل الحملة الماضية، التي تم فيها اتهامنا بفساد مالي، ولم يثبت أحد ذلك، لأن علاقتنا ممتازة مع اللجنة الأولمبية الدولية بخصوص العملة الأجنبية، علاقتنا ممتازة بديوان المحاسبة والرقابة الإدارية.

● وماذا عن دور اللجنة الأولمبية؟
اللجنة الأولمبية دورها محدد وواضح وهو تمثيل ليبيا في الدورات الخارجية (العربية والأفريقية والألعاب الأولمبية للشباب والكبار) وليست البطولات لأنها اختصاص صريح للاتحادات، كما أن دورنا الاهتمام بالموهوبين والبارزين، هذا من صميم عمل اللجنة الأولمبية.

● هل توجد رقابة على الاتحادات العامة من قبل الأولمبية الليبية خصوصا في قفل الميزانيات؟
هذا الأمر ليس من اختصاص اللجنة الأولمبية، وهو مفهوم خاطئ يتوجه للجنة الأولمبية، نحن خلال السنتين الماضيتين، المجلس الرئيسي خصص 11 مليون دينار واللجنة الأولمبية هي التي قامت بتوزيع هذا المبلغ على الاتحادات، ونحن كنا مسؤولين عن قفل الحسابات، على الرغم أنه ليس من دور اللجنة الأولمبية في الأساس ولكنه دور الجمعيات العمومية للاتحادات، وأيضًا دور هيئة الشباب والرياضة هي الجهة التي دعمت هذه الاتحادات.

● حدثنا عن الفائدة من تشكيل اللجان للمشاركات الخارجية لليبيا..
هناك لجنة داخل الأولمبية الليبية تسمى «المعايير»، وهي المنوطة باختيار اللجان التي تشارك في أي محافل خارجية، ومهمتها التعرف إلى إمكانات الاتحادات الرياضية، ويجتمع برئيس الاتحاد، مثال على ذلك اتحاد السباحة، رئيس الاتحاد تم إبلاغنا باسم رياضي وقال إذا شارك هذا الرياضي في البطولة الأفريقية التي أقيمت في المغرب يتأهل للألعاب الأولمبية التي تقام في 2020 في اليابان، وعلى الفور وافقت اللجنة الأولمبية على مشاركته، هذا الرياضي لم يتحصل على الرقم الذي يؤهله بفارق ثانيتين، حينها إذا لم تمنح اللجنة الموافقة عليه في البداية كانت خرجت تقارير وتم اتهامنا أننا حرمناه من المشاركة.
ونتحدث عن لعبة الملاكمة الليبية، ودورنا فيها جاء عندما دعمناها بشكل قوي، خلال المشاركات الخارجية، والآن الحمد لله أصبحت لعبة الملاكمة لديها انتشار في جميع مناطق ليبيا، فكان هناك حافز من اللجنة الأولمبية بغض النظر عن النتائج، والآن لديهم معسكر خارجي بالجزائر، بإشراف اللجنة الأولمبية، ولديهم مشاركة في بطولة أفريقيا بالسنغال والمؤهلة للألعاب الأولمبية، نحن في هذه الظروف لا نستطيع أن نمنع الاتحادات الرياضية من المشاركة.

● هل هناك محاباة في عملية الاختيارات؟
المحاباة ليست من اللجنة الأولمبية، ولكن من رؤساء الاتحادات الليبية، لأنها هي المسؤولة عن اختيارات المشاركات الخارجية.

● لماذا لا توجد معايير للاختيار في اللجنة الأولمبية؟
عندما يرشح رئيس اتحاد أي رياضي يكون وفقا لنتائجها أو أرقامهم، وإذا كان تم اختياره بمحاباة وأخفق في المشاركات الخارجية يتحمل رئيس اللعبة المسؤولية، وليست للجنة الأولمبية أي مسؤولية في ذلك، وفي بعض الاتحادات كانت نتائجهم سيئة جدًا نحن سنأخذ هذه الاتحادات في المنظور ونحاسب رئيس الاتحاد عن النتائج، وفي البطولات القادمة سيتم استبعاده. وبالفعل اشتغلنا بالطرق الصحيحة، وشكلنا لجنة معايير برئاسة أساتذة جامعات وفق برنامج معين، ولم نشكلها بأشخاص من الشارع.

● متى يتم تحديد مواعيد انتخابات اللجان التسييرية الموجودة حاليًا؟
نحن كلجنة أولمبية عندما نشكل لجنة تسييرية لأي اتحاد لمدة ثلاثة أشهر نريد معرفة أداء هذه اللجنة، ولكن لظروف بعض الاتحادات نمنح لهم فرصة ثانية مثل ظروف بعض الأندية التي تعاني من نقص المواد والمعدات، وطلبنا في الشهر الماضي، عن طريق مدير الاتحادات الرياضية بأن يقوم بإعداد تقارير كاملة على أكثر من لجنة تسييرية، مثلا اللجنة التسييرية للاتحاد الليبي للملاكمة، سيكون لها عملية انتخابية في خلال الأسابيع المقبلة، وكذلك اللجنة التسييرية لكرة الريشة الطائرة بعد أن تأكدنا من الأداء وأصبحت لها مشاركات سيكون لها انتخابات أيضًا،
وكذلك اللجنة التسييرية للوشو مع نهاية شهر فبراير المقبل سيكون هناك انتخابات، لذلك هناك ثلاثة اتحادات أداؤها مرض بالنسبة لأدائها خلال الفترة الماضية، وينطبق ذلك أيضًا على اتحاد المصارعة.

● أين محكمة التحكيم الرياضي التي صدر قرار بتشكيل لجنة لها ولم نعد نسمع عنها شيئا؟
عقدنا منذ عامين ماضيين اجتماعا للجمعية العمومية بشأن محكمة التحكيم الرياضي، والإشكالية هنا أو النقطة الجوهرية والمهمة هي أن بند المحكمة الرياضية لا بد أن يكون من ضمن النظام الأساسي لأي اتحاد، وإلى الآن يوجد اتحاد أو اثنان فقط هما اللذان بدآ في تغيير النظام الأساسي واللوائح، واللجنة الأولمبية اشترطت عليهما إدراج المحكمة الرياضية من ضمن النظام الأساسي لأي اتحاد، وبعد أن يتم ذلك نحن نشكل المحكمة الرياضية حتى في النظام الأساسي للأندية. وسوف نقدم مقترحا للاتحادات الرياضية وهو معد الآن ليكون من ضمن نظامها الأساسي بند محكمة التحكيم الرياضي.

● في عهد جمال الزروق أصبح هناك أكثر من اتحاد في لعبة واحدة.. حدثنا عن ذلك..
نحن عملنا الصحيح لأن كل اتحاد دولي له اتحاد مختص به مثل اتحاد التجديف والشراع والرياضات البحرية، عندما تطلع على الاتحادات الدولية تجد الاتحاد الدولي للشراع والاتحاد الدولي للتجديف وكذلك تجد الاتحاد العربي للقوس وتجد اتحاد أفريقيا للرماية وحده، ومن غير المعقول أن تجد رئيس اتحاد في اتحادين ونحن عملنا الصحيح وفقا للوائح الدولية.

● ماذا أعدت اللجنة الأولمبية للعام 2020؟
أول برنامج للجنة الأولمبية للعام الجديد 2020، هو تصحيح المسار للموضوع المثار حاليًا أننا نحن نشارك فقط من أجل المشاركة، وللرد على هذا قمنا بتشكيل لجنة للرياضيين المتميزين، وأنا رئيس لها وبدأنا العمل على خطة استراتيجية لأكثر من سنتين، وعملنا جدولة حتى مع الاتحادات الرياضية، وقد عقدنا اجتماعا معهم وطلبنا منهم ونحن نستعد لدورة الألعاب الأفريقية للشباب لعام 2022.

منهم الفئات السنية المتميزة من عمر 15 وأقل من 18 سنة، بحيث يأتي العام 2022 نكون جاهزين للمشاركة، وهذا يأتي ضمن البرنامج الوطني لرعاية الموهوبين، نحن جهزنا برنامجا كبيرا في هذا الشأن، يتضمن الاهتمام بالموهوبين في جميع الألعاب الرياضية خصوصا في الألعاب الفردية. وإذا أردنا إنجاح هذا البرنامج لا بد من تكاتف الجميع. ومن البرامج المدرجة في 2020 الاحتفال باليوم الأولمبي، الذي يشارك فيه أفراد المجتمع بكل مؤسساته الحكومية والخاصة وستكون هناك مبادرة (شجع طفلًا.. اصنع بطلًا) وهي مبادرة رياضية لتشجيع الأطفال لممارسة الرياضة، واكتشاف الموهوبين منهم، وكذلك سوف نعد لماراثون الجامعة، سباق للركض يقام داخل الجامعات بين طلاب الكليات بمشاركة 5000 طالب.

وكذلك مهرجان الرياضة للجميع ينظم في عدة مدن لمدة أسبوع وهو برنامج شامل رياضي ثقافي منوع يستهدف إقامة مسابقات رياضية في عدة ألعاب كرة القدم والسلة والطائرة والسباحة والشطرنج وألعاب الدفاع عن النفس، وألعاب القوى والدراجات وندوة للرياضة للجميع، وهي ندوة دولية بتنظيم وإشراف اللجان الأولمبية لدول المغرب العربي واليوم العالمي للرياضة والغوص في 18 من شهر يوليو، وكذلك العديد من الأنشطة للجنة الليبية لمكافحة تعاطي المنشطات، وأيضًا العديد من الأنشطة لاتحاد الطب الرياضي من ورش عمل ومحاضرات ودورات تدريبية، وكذلك سيكون هناك برنامج لأنشطة لجنة الرياضة والبيئة.

طالع العدد 219 من جريدة «الوسط» 

● حدثنا عن إسهام الحكومات من خلال السفارات في تبني المواهب الرياضية..

هذا توجهي ومن ضمن أفكاري الخاصة من سبع سنوات، كان عندي برنامجان منهما تكاتف الجهات الحكومية ومساعدة اللجنة الأولمبية، وهي تقسيم الرياضيين إلى فئتين، فئة التي لها مستوى دراسي عال وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تأهله وتوفده في بعثة خارجية لدراسة الماجستير على أساس دراسة وتدريب.

والنقطة الثانية يمكن أن يتم الاستعانة بالمواهب للعمل في السفارات ويتدربون في الرياضة التي يبدعون فيها، حيث من الممكن أن نوفد رياضيي ألعاب القوى في السرعات إلى إيطاليا باعتبارها متميزة في ذلك.
ويجب أن يكون هناك دعم وصرف ميزانيات مثل موريتانيا التي اجتمعت بالحكومة وقررت خصم واحد في المائة من الضرائب لصالح صندوق الرياضة، نحن ليس لدينا قناعة بأهمية الرياضة نحن نصرف والصرف كله عشوائي، لكن عندما يكون هناك تقنين للصرف حتى الأندية الرياضية لا بد من إعادة تشكيلها، وتكون هناك انتخابات صحيحة.

● وفي ختام هذا الحوار.. ما رسالتك؟
أولا أوجه كل الشكر إلى جريدة «الوسط» على هذا اللقاء، وثانيًا أؤكد دائمًا أن أبواب اللجنة الأولمبية مفتوحة لأي إعلامي لمعرفة عمل اللجنة الأولمبية وأهدافها، وفي النهاية أوجه رسالة إلى كل المهتمين بالوسط الرياضي، أن بعض الاتهامات الكاذبة من جانب بعض الإعلاميين هي بسبب أشياء شخصية، وشخصنة المواضيع وليس بسبب البحث عن الحقيقة والتصحيح، وأشكر صحيفتكم الموقرة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نائب رئيس نادي الظهرة بيت المال لـ«بوابة الوسط»: لدينا فكر استثماري
نائب رئيس نادي الظهرة بيت المال لـ«بوابة الوسط»: لدينا فكر ...
سلة الأهلي بنغازي تلتقي مجددًا بالأهلي المصري في الدوري الأفريقي «BAL»
سلة الأهلي بنغازي تلتقي مجددًا بالأهلي المصري في الدوري الأفريقي ...
طائرة النصر يحتل المركز الرابع في بطولة الأندية الأفريقية
طائرة النصر يحتل المركز الرابع في بطولة الأندية الأفريقية
الأهلي المصري يتوج ببطولة الأندية الأفريقية للكرة الطائرة
الأهلي المصري يتوج ببطولة الأندية الأفريقية للكرة الطائرة
النصر يقيل المكشر مع أول خسارة له في «ديربي» بنغازي.. والحمادي في الصورة
النصر يقيل المكشر مع أول خسارة له في «ديربي» بنغازي.. والحمادي في...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم