أنعشت مباريات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا بمصر، ذاكرة جماهير الكرة الليبية، حول أحقية منتخب بلادها في المشاركة في الكرنفال الكروي الأفريقي، بدلًا عن منتخب جنوب أفريقيا الذي تأهل بدلًا عنه، من خلال المباراة النهائية لتصفيات المجموعة الخامسة.

وفاز منتخب «بافانا بافانا» على المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف في المباراة الفاصلة التي أقيمت بتونس، وكان المنتخب الليبي في حاجة إلى الفوز ليكون ضمن صفوة المنتخبات الأفريقية التي تتبارى هذه الأيام على الملاعب المصرية.

وازدادت حدة النقد عند جماهير الكرة الليبية، بعد مشاهدتهم المباراة الأولى التي خاضها منتخب جنوب أفريقيا في الـ«كان»، وخسرها بسهولة أمام ساحل العاج بهدفين نظيفين.

للاطلاع على العدد 188 من جريدة «الوسط» اضغط هنا

في هذه الأثناء، خرج مدرب المنتخب السابق أبوبكر باني، ليدافع عن إدارته الفنية بالشراكة مع فوزي العيساوي، في التصفيات، فقال في تصريح إعلامي: «في مواجهتنا بجنوب أفريقيا بالمباراة الفاصلة، لم أعتمد الأسلوب الدفاعي كما يظن البعض، بل لعبنا بطريقة متوازنة ولم ندافع، ولكن هذه إمكانات اللاعبين الليبيين الذين يعانون من عدم انتظام المسابقات المحلية».

ونفى باني، ما تردد عن أنه تقدم باستقالته من تدريب المنتخب الوطني قبل مواجهة جنوب أفريقيا، مشيرًا إلى أنه لم يوقع على عقد من الأساس لتدريب «الفرسان»، فكيف يقدم استقالته، لافتًا إلى أنه طالب فقط مسؤولي اتحاد الكرة باحتراف المدرب الليبي ومساواته بالمدربين الأجانب الذين يتعاقدون معهم.

للاطلاع على العدد 188 من جريدة «الوسط» اضغط هنا

وحول ما ينقص الكرة الليبية لتتواجد على ساحة المسابقات الأفريقية والعالمية، أكد باني أنه لابد من توافر بنية تحتية جيدة، من ملاعب وصالات رياضية وتخطيط يبدأ من الفئات السنية، وينتهي بمسابقات منتظمة، يتولى العمل بها مدربون سبق إعدادهم بكل جديد في عالم تدريب كرة القدم القارية في أفريقيا.

ودافع باني عن خبراته التدريبية، وقال: «بدأت مسيرتي التدريبية مع فريق الأواسط بنادي الاتحاد وتحصلت معه على الترتيب الأول والتتويج ببطولة طرابلس وبطولة الرديف، ثم توليت مسؤولية تدريب الفريق الأول وتحصلت معه على بطولة الدوري الممتاز وكأس السوبر، كما أننا وصلنا إلى الدور نصف النهائي لكأس الكؤوس الأفريقية العام 2000».