Atwasat

نمساوي يبتكر أطباقا شهية من الحلازين

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 26 يونيو 2022, 04:44 مساء
WTV_Frequency

يشير المزارع أندرياس غوغوموك (48 عاما)، المتحدر من فيينا إلى أنه تردد بداية في إدخال الحلازين إلى أطباقه.

مبررا ذلك بأنها غير معروفة على نطاق في المطبخ النمساوي التقليدي واسع وليست شهية للبعض، حسب «فرانس برس».

ويربي أندرياس في مزرعته «فينر شنيكين» سنويًا 300 ألف حلزون، وهي حيوانات تنتمي إلى الرخويات، ليستخدمها في الأطباق المبتكرة التي يقدّمها مطعمه المجاور.

وفي إحدى المرات، قرأ أندرياس الذي كان يعمل في مجال الكمبيوتر مقالًا يتحدث عن طاه مشهور في فيينا يقدّم الحلزون ضمن قائمة أطباق مطعمه، وقرر المزارع أن يخوض تجربة تربية الحلازين بهدف التسلية.

وبهدف جذب الأشخاص وإثارة اهتمامهم بالحلازين، نظّم أندرياس ندوات ومهرجانات ومشاريع أخرى صغيرة خاصة بتربية الحلازين لا تزال قائمة منذ تلك المرحلة.

أما حاليًا، فيشهد مطعمه الذي يقترح في قائمته سبعة أطباق، حجوزات كاملة للأسابيع الثمانية المقبلة، على ما يوضح اندرياس وهو يقف امام صورة تظهر أجداده على مدخل المطعم.

ثلاثة أنواع من الحلازين
ويربي أندرياس ثلاثة أنواع من الحلازين، تلك الخاصة بمنطقة بورغون الفرنسية ونوع مسمى «هيليكس أسبيرسا أسبيرسا» وثالث معروف باسم «هيليكس أسبيرسا ماكسيما». وتنمو هذه الحلازين تحت ألواح وسط غطاء نباتي غني.

ويعتبر أن الحلازين تشكل «غذاء المستقبل» لأن تربيتها تتطلب مواد محدودة (حبوب وكالسيوم)، إضافة إلى الماء والتربة. هذا فضلاً عن أن تحويلها إلى أطباق يقتصر على خطوة واحدة، فطبق الحلزون يمكن أن يُحضر مباشرة أو تُسلم هذه الحيوانات إلى مطاعم راقية في النمسا، على ما يوضح هاوي الملاكمة هذا الذي يتحدث أيضا عن غنى الحلازين بالبروتينات.

ويقدم المطعم الخاص به الحلازين بأشكال متعددة، فإما تُضاف إلى النقانق أو تشكل زينة لمشروبات الكوكتيل أو ضمن طبق «الحلزون والبطاطا المقلية»، هذا بالإضافة إلى الطبق التقليدي الذي يُستخدم فيه الثوم والبقدونس.

وارتاد باتريك فيلزماير، وهو أحد زبائن المطعم، المكان للمشاركة في نشاط تذوّق الأطباق بحضور مصنّعي نبيذ من فيينا على وقع الموسيقى الإلكترونية.

ويستذوق فيلزماير، وهو موظف في أحد المصارف يبلغ 33 سنة «الطعم المميز للحلازين التي توفر مزيجًا من النكهات الخاصة بالجوز والحلويات واللحوم». ويقول «إنها صغيرة لكن تعطي شعورًا بالشبع».

عمل جاد
وأصبحت تربية الحلزون عملًا يتسم بجدية كبيرة للمزارع أندرياس الذي يفخر بتحديث تقليد يعود إلى فترة تولي أسرة هابسبورغ الحكم في النمسا، بعدما كانت هذه الممارسة بدايةً بمثابة مزحة له.

وفي النمسا ذات الغالبية الكاثوليكية، اعتاد السكان على استبدال اللحوم المحظورة خلال الصوم والمناسبات الدينية المختلفة بالحلازين، على ما يوضح أندرياس. لكنّ هذا التقليد أصبح مع مرّ السنين منسيًا.

نمساوي يبتكر أطباقا شهية من الحلازين (الإنترنت)
نمساوي يبتكر أطباقا شهية من الحلازين (الإنترنت)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات