أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ليل الأحد انطلاق عملية تحرير الفلوجة من عناصر تنظيم «داعش» بمشاركة الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر.
وقال العبادي في كلمة متلفزة بثت بعد منتصف ليل الأحد: «نعلن لأبناء شعبنا العزيز أن علم العراق سيرتفع عاليًّا فوق أرض الفلوجة، اليوم سنمزق رايات الغرباء السود الذين اختطفوا هذه المدينة، لقد دقت ساعة تحرير الفلوجة، واقتربت لحظة الانتصار الحاسم وليس أمام داعش إلا الفرار».
وقال العبادي: «لقد عقدنا العزم على تحقيق الانتصار واتفقت كلمة العراقيين على التوحد من أجل تحقيق هذا الانتصار»، مضيفًا: «ستعود الفلوجة كما عادت مئات القرى والمدن والقصبات إلى أهاليها وتم تحريرها من ظلم وغدر داعش».
ويأتي تأكيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على مشاركة قوات «الحشد الشعبي» المحسوبة على الطائفة الشيعية، حسمًا للجدل الذي أُثير حول مشاركة هذه القوات من عدمها على خلفية اعتراضات القوى السياسية السنية وكون مدينة الفلوجة (50 كلم شمال غرب العاصمة بغداد) تقع في المناطق السنية.
وكانت النائبة في البرلمان العراقي، لقاء وردي، أكدت عدم السماح للحشد الشعبي المشارَكة في تحرير مدينة الفلوجة، حتى يحسب النصر للقوات الأمنية، وأن لا يتكرر سيناريو محافظة صلاح الدين، ويكون تواجد الحشد الشعبي في أطراف المدينة فقط.
بينما اعتبر العبادي «الانتصار في معركة الفلوجة هو هدية المقاتلين الأبطال لأبناء الفلوجة وأبناء الأنبار ولكل نازح ولكل مهجر ولكل عراقي في كل المحافظات العراقية».
وتخضع مدينة الفلوجة لسيطرة تنظيم «داعش» منذ شهر يناير 2014، فيما يمنع التنظيم خروج الأهالي من المدينة ويستخدمهم دروعًا بشرية.
تعليقات