قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني مازال يعيش «نكبة» تشبه نكبة 1948م، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف شجاع ومسؤول، كفيل بمواجهة مخاطر وتداعيات هذه النكبة الجديدة، التي يعيشها الشعب الفلسطيني يوميا بسبب إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة التي تصادف الخامس عشر من مايو كل عام، أن الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده يؤكد في كل عام «أن ذاكرته حية ولم تمت بموت من عاصروا النكبة، إنما انتقلت بتداعياتها ودلالاتها من جيل إلى جيل، بكامل تفاصيلها وآلامها، وما زال يعيشها بشكل دائم ومتواصل، ويبقيها حاضرة في وعيه وذاكرته، كمكون أساس في شخصيته، وحياته بجميع تفاصيلها».
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يدفع بسبب تلك النكبة أثمانا باهظة، وأن ما يحدث اليوم للفلسطيني الذي بقي صامدًا على أرضه بأشكال مختلفة، لا يقل من حيث المضمون، وليس من حيث القساوة، عما تعرض له الشعب بأجياله السابقة في نكبة عام 1948، مضيفة أن ما حدث في نكبة 48 من قتل وتشريد وتهجير وحرق للفلسطينيين وهم أحياء وتدمير الممتلكات والاعتداء على المقدسات ما زال قائما.
وأضاف البيان أن ما يحدث في القدس الشريف من عمليات تهويد ممنهجة، وطرد وترحيل للمواطنين الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم، واعتقالهم، وسحب هوياتهم، وهدم منازلهم، وضرب مقومات صمودهم ووجودهم في المدينة المقدسة، ما هو إلا مظهر لهذه النكبة الجديدة المستمرة.
وحذرت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من مغبة تكرار خطئه التاريخي المتمثل في تجاهل وإهمال نكبة 1948، وطالبته بأن يقوم بإصلاح الخطأ السابق، من خلال اتخاذ موقف شجاع ومسؤول، كفيل بمواجهة مخاطر وتداعيات النكبة الجديدة، التي يعيش الفلسطيني معالمها وآلامها يوميا، نتيجة لإجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
تعليقات