دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المقاتلين المتشددين في سورية للاتحاد أو مواجهة خطر الموت، ولكنه وصف من جديد متشددي تنظيم «داعش» بأنهم «غلاة» في تسجيل صوتي جديد بث على الإنترنت اليوم الأحد.
وقال الظواهري، بحسب «رويترز»، في حديثة عن سورية: «من واجبنا اليوم أن ننفر لنصرته خفافًا وثقالاً وأن نحرض على وحدة المجاهدين في الشام حتى يتحرر من النظام النصيري العلماني وأعوانه الروافض الصفويين وحلفائه الروس والغربيين الصليبيين»، مضيفًا: «إخواني المجاهدين من كل الدنيا.. إن مسألة الوحدة هي قضية الحياة أو الموت لكم».
ويعترف الظواهري الذي خلف أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة بفروع التنظيم في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا وجنوب آسيا، لكن هيمنة الجماعة تعرضت لتحد ماثل بقيام تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء من سورية والعراق وله أتباع في اليمن وليبيا.
شدد الظواهري من جديد على الانقسام الأيديولوجي بين القاعدة و«داعش» التي تقاتل القوات الروسية والتحالف الذي يقوده الغرب، وتقاتل في نفس الوقت المعارضين المدعومين من الغرب والجيش السوري.
ووصف الظواهري أتباع تنظيم «داعش» أنهم «غلاة خوارج» وقال إنه ينتهي بهم المطاف متنصلين من معتقداتهم ومنهاجهم. وفي سورية فإن تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة هما أكبر تنظيمين يقاتلان القوات الحكومية السورية، وكان التنظيمان يعملان تحت مظلة تنظيم واحد إلى أن انفصلا في 2013 لأسباب أهمها الصراع على السلطة بين قادتها.
وانتقد الظواهري في تسجيل يوم العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة سعيًا للوصول إلى حل في سورية وأشاد بجبهة النصرة التي تسيطر على معظم أجزاء محافظة إدلب.
تعليقات