حذرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الثلاثاء، من وجود مؤشرات «مقلقة للغاية» إلى أن تنظيم «داعش» قد يكون يصنع أسلحة كيميائية، وأنه استخدمها بالفعل في العراق وسورية.
وقال رئيس المنظمة أحمد أزومجو أن فرق تقصي الحقائق في المنظمة وجدت أدلة على استخدام غاز الخردل في هجمات في البلدين اللذين تمزقهما الحرب، بحسب «فرانس برس». وأضاف: «رغم أن الفرق لم تتمكن من نسبها إلى داعش، إلا أن هناك شبهات قوية بأن التنظيم استخدم أسلحة كيميائية».
وأضاف على هامش مؤتمر يستمر ثلاثة أيام في مقر المنظمة في لاهاي، «ثانيًا: الشبهات تشير إلى أن التنظيم ربما قام بتصنيع هذه الأسلحة بنفسه وهو أمر مقلق للغاية». وتابع أن ذلك «يثبت أن لدى (داعش) التكنولوجيا والمعرفة اللازمة، كما أنه يملك مواد يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة كيميائية».
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) صرح في فبراير الماضي بأن مقاتلي تنظيم «داعش» لديهم القدرة على صنع كميات صغيرة من غاز الكلور وغاز الخردل.
ولم يشر أزومجو تحديدًا إلى أي هجمات محددة، إلا أن التنظيم المتطرف شن هجومًا قاتلاً بالغاز على القوات السورية في قاعدة تسيطر عليها الحكومة السورية على مشارف مدينة دير الزور شرق البلاد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي التاسع من مارس قتل ثلاثة أطفال وأصيب نحو 1500 شخص بحروق وطفح جلدي ومشاكل تنفس في هجوم شنه التنظيم المتطرف على بلدة تازة العراقية جنوب كركوك. وعلى الرغم من أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمها تنظيم «داعش» حتى الآن هي من بين أقل أسلحته فاعلية، إلا أن تأثيرها النفسي على المدنيين كبير جدًا.
تعليقات