ذكرت محكمة ألمانية، اليوم الثلاثاء، أن مجموعة من «الإسلاميين» الألمان «المتطرفين» سيمثلون أمامها بتهمة تشكيل «شرطة الشريعة» تقوم بدوريات في الشوارع وتطلب من الناس التوقف عن تعاطي الكحول ولعب القمار والاستماع إلى الموسيقى.
وأثارت المجموعة التي يتزعمها الداعية السلفي الألماني سفن لاو غضبًا شعبيًا بسبب دورياتها في مدينة فوبرتال غرب ألمانيا في 2014، بحسب «فرانس برس». وأعلنت محكمة المدينة في ديسمبر الماضي أنها لن توجه التهم إلى المجموعة، إلا أن محكمة أعلى ألغت هذا القرار وأعلنت أن ثمانية من أعضاء المجموعة سيحاكمون بدون أن تحدد موعدًا لمحاكمتهم.
وأيدت المحكمة مطلب النيابة التي قالت إن المجموعة التي عرفت بارتدائها سترات برتقالية تحمل شارة «شرطة الشريعة» انتهكت حظرًا على ارتداء مثل هذه السترات في الأماكن العامة. كما اعتبرت محكمة عليا في مدينة دوسلدورف أن القانون الذي يهدف إلى وقف حركات متشددة في الشوارع مثل الحزب النازي السابق، يمكن أن يطبق على هذه القضية.
وأوضحت المحكمة أن السترات التي ارتداها أعضاء المجموعة تشير إلى «رأي المجموعة السياسي المشترك» بأن الشريعة الإسلامية يجب أن تطبق في الشوارع الألمانية. واعتقلت السلطات الألمانية لاو الذي يعد أشهر داعية إسلامي في البلاد في ديسمبر الماضي بتهمة دعم «جماعة إرهابية» تقاتل في سورية.
ويتهم لاو بدعم وتجنيد مقاتلين لتنظيم «جيش المهاجرين والأنصار» في سورية الذي تصنفه ألمانيا منظمة إرهابية.
تعليقات