أدى ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان اليمين ليكون النائب الأول للرئيس سيلفا كير بعد ساعات من عودته للعاصمة جوبا للمرة الأولى، أمس الثلاثاء، منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من عامين.
وتولي مشار المنصب بموجب شروط اتفاق سلام جرى التوصل إليه قبل ثمانية أشهر وتأخر تنفيذه أكثر من مرة بسبب خلافات بين مشار وحكومة الرئيس سلفا كير، بحسب «رويترز».
وقال كير، بعد أن أدى مشار اليمين القانونية في مكتب الرئاسة: «بعد أن أدى الدكتور ريك القسم ليكون النائب الآن سنمضي قدمًا على الفور في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. أطلب منكم أن تنضموا لي ولأخي ريك مشار في سلام ومصالحة».
وكان مسؤولون حكوميون وأعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة ودبلوماسيون ومسؤولون من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان في استقبال مشار في المطار الذي خضع لحراسة مشددة.
وتمثل عودته جزءًا مهمًا من اتفاق السلام، وساهمت إقالة الرئيس لمشار في ديسمبر العام 2013 في الأزمة التي تسببت في مقتل الآلاف وتشريد الملايين في أحدث بلد بالعالم. ولكن وصوله تأجل أكثر من مرة منذ توقيع الاتفاق في أغسطس، وتأجل مرة أخرى الأسبوع الماضي حتى تدخل الوسطاء الدوليون لإنهاء نزاع بشأن كم عدد الجنود ونوع الأسلحة التي يُسمح لمشار بإدخالها معه.
وقال مشار للصحفيين لدى وصوله: «أنا سعيد بهذا الترحيب الذي شهدته في المطار، آمل أن نتجاوز بوصولي العقبات أمامنا ونصل إلى تشكيل الحكومة». وتابع قوله: «هناك تحديات ينبغي علينا أن نتجاوزها. التحدي الأول هو إعادة إرساء الاستقرار الأمني في البلاد. أما التحدي الثاني فهو إرساء استقرار الاقتصاد».
تعليقات