أعلنت الخارجية الإيرانية استدعاء السفير السويسري في طهران الذي يمثل مصالح واشنطن، وتسليمه احتجاجًا رسميًا على تجميد أموال إيران في نيويورك لتعويض ضحايا اعتداءات إرهابية.
وتصف مذكرة تلقاها السفير السويسري، جوليو هاس، من مسؤول الشؤون الأميركية في الوزارة، محمد كشاورز زاده، قرارًا للمحكمة الأميركية العليا بتجميد ملياري دولار من أموال إيران بأنه «انتهاك واضح للتعهدات المشتركة المتوافق عليها» بين إيران والولايات المتحدة، بحسب «فرانس برس».
كما تسلم السفير السويسري احتجاجًا يتعلق بقرار آخر للقضاء الأميركي حول تعويض إيران لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك (أكثر من 3000 قتيل). فنتيجة دعوى رفعها أحد الضحايا، دانت محكمة في نيويورك إيران في مارس وحكمت عليها بدفع تعويضات بقيمة 10.5 مليار دولار لعجزها عن الإثبات أنها لم توفر مساعدة لمنفذي الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة.
وأكدت مذكرة الخارجية الإيرانية أن هذه «الاتهامات لبلدنا بلا أساس، بلا أي دليل (...) سخيفة ومنافية لجميع المعايير الدولية المعترف بها».
هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين بمقاضاة واشنطن أمام محكمة العدل الدولية في حال الاستيلاء على هذه الأموال لتعويض ضحايا هجمات.
وقبل أسبوع قررت المحكمة الأميركية العليا أن على إيران تسليم نحو ملياري دولار من أموالها المجمدة في الولايات المتحدة كتعويضات لهجمات تلقى مسؤوليتها على الجمهورية الإسلامية، تخصص للناجين أو لعائلات الضحايا.
وتأتي القضيتان وسط أجواء تقارب صعب بين الخارجيتين بعد تسعة أشهر من توقيع اتفاق فيينا التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.
تعليقات