حض الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الاثنين، باكستان على التصدي لمتمردي طالبان بدل محاولة إقناعهم بالتفاوض، وذلك بعد ستة أيام من اعتداء دام في كابول.
وقال غني، في كلمة أمام البرلمان، بحسب «فرانس برس»: «أود القول بوضوح إننا لم نعد ننتظر من باكستان أن تدفع بطالبان إلى طاولة المفاوضات». وأضاف: «لكننا نتوقع (من السلطات الباكستانية) أن تبدأ عملية عسكرية ضد معاقلهم والقياديين الموجودين على أراضيها، إذا كانت غير قادرة على مهاجمتهم فعليها أن تسلمهم لقضائنا».
وتابع غني: «ليس هناك إرهابيون جيدون وسيئون على باكستان أن تتحرك ضدهم بوصفها حكومة مسؤولة». وقال الرئيس الأفغاني إن «زمن العفو قد ولى»، واعدًا برد عسكري قوي وفرض عقوبات شديدة على المتمردين الذين يدانون بما فيها عقوبة الأعدام.
وقال: «بالنسبة إلى طالبان المستعدين لنبذ العنف، تركنا الباب مفتوحًا للتفاوض، لكنه لن يبقى على هذا النحو إلى الأبد». وتتهم أفغانستان منذ أعوام جارها الباكستاني بدعم طالبان الأفغانية، وأقرت إسلام أباد أخيرًا بأن قادة للمتمردين لجأوا إلى أراضيها، وذلك بعدما نفت هذا الأمر طويلا.
وتبنى متمردو طالبان الأسبوع الماضي اعتداء استهدف مقرًا رسميًا في كابول خلف 64 قتيلاً على الأقل، وكانوا أعلنوا قبل ذلك بأيام بدء «هجوم الربيع» عبر محاولة شن هجوم على مدينة قندز في شمال البلاد.
وحاولت كابول في الأشهر الأخيرة إحياء مفاوضات السلام بدعم من الصين والولايات المتحدة من دون جدوى، ويشترط المتمردون لاستئناف المفاوضات انسحاب كل القوات الأجنبية.
تعليقات