حذرت الحكومة الفلسطينية من التداعيات الخطيرة لقيام مجموعات من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح اليوم الأحد، واستمرار إبعاد ومنع المصلين المسلمين والمواطنين من الوصول إليه.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان له: «إن الحكومة الفلسطينية تتابع بقلق بالغ المشهد المأساوي الذي تصنعه قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بشكل عام، وفي المسجد الأقصى على وجه الخصوص، إذ تسعى سلطات الاحتلال إلى فرض سيطرتها الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، وفرض واقع مختلق يخالف الواقع الطبيعي، يتمثل بتثبيت الوجود الاحتلالي زمانيًا ومكانيًا داخل الحرم الشريف في الوقت الذي يتم فيه إبعاد ومنع أهل المسجد الأقصى الشرعيين من المصلين المسلمين والمواطنين الفلسطينيين الوصول إليه».
وأضاف المحمود أن ما يشهده المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الأحد «هو استمرار للانتهاك اليومي الذي دأبت على اقترافه سلطات الاحتلال»، مشددًا على أن الحكومة تعتبر أي مساس بالمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية «عدوانًا على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وانتهاكًا صارخًا وتحديًا للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر على سلطات الاحتلال العبث بالواقع أو المساس به وتغييره».
وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية طالبت اليوم الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل لدى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ المسجد الأقصى والقدس الشريف.
تعليقات