أشاد الرئيس باراك أوباما، اليوم السبت، بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «الشجاعة» في فتح الباب أمام اللاجئين الفارين من النزاع في سورية.

وقال أوباما في مقابلة نشرت السبت مع صحيفة «بيلد الألمانية»: «أعتقد أن تعامل المستشارة ميركل مع أزمة اللاجئين، وكذلك الكثير من الألمان، كان شجاعًا، فقد أظهرت قيادة سياسية وأخلاقية حقيقية».

وأضاف: «تحدثت أنجيلا عن التزاماتنا الأخلاقية تجاه الناس، ومن ضمنهم عائلات وأطفال يفرون من أوضاع مروعة، بينها وحشية نظام الأسد في سورية وتنظيم داعش». وتابع: «ببساطة، لا يمكننا إغلاق أبوابنا أمام أخوتنا البشر عندما يكونون في وضع بائس كهذا».

وميركل التي تزور تركيا اليوم للوقوف على تنفيذ الاتفاق الأوروبي التركي حول الهجرة واللجوء، تعرضت لانتقادات بعد أن استقبلت ألمانيا أكثر من مليون طالب لجوء في 2015. والمعارضون، ومنهم من ينتمي لمعسكرها المحافظ، قالوا إن الاقتصاد الأقوى في أوروبا غير مجهز لاستقبال الموجات الكبيرة من القادمين الجدد، وقدم أوباما دعمًا قويًا لميركل قبيل زيارتها إلى تركيا.

وقال لصحيفة «بيلد» إنه يتعين تقاسم عبء الهجرة بشكل صحيح، التزمت الولايات المتحدة استقبال 10 آلاف سوري هذا العام، وإن «الاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي وتركيا خطوة نحو طريق أكثر عدلاً لتقاسم هذه المسؤولية».

وتسعى ألمانيا وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي لتعزيز اتفاق مع أنقرة يقضي بمنحها 6 مليارات يورو (6.7 مليارات دولار) مقابل إعادة المهاجرين الذين يصلون سواحل اليونان انطلاقًا من أراضيها.

ومن المقرر أن يصل أوباما إلى ألمانيا، الأحد، لحضور معرض هانوفر للتكنولوجيا الصناعية قبيل محادثات غير رسمية مع ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رينزي.

وواصفًا ميركل بأنها «إحدى أقرب شركائي وصديقة أيضًا»، أثنى أوباما على قيادتها «الضرورية للمحافظة على الوحدة الأوروبية في وجه العدوان الروسي على أوكرانيا».