قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة تقترح على دول الخليج تكثيف تعاونها في مجال الدفاع وخصوصًا في مجال القوات الخاصة والقدرات البحرية لمواجهة نشاطات «زعزعة الاستقرار» التي تمارسها إيران في المنطقة.
وسيلتقي وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، الذي يزور الرياض حاليًا، نظراءه الخليجيين غدًا الأربعاء قبل قمة مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات العربية والبحرين وقطر وسلطنة عمان)، في اليوم التالي التي سيحضرها الرئيس باراك أوباما، وفق «فرانس برس».
وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الأميركية: «منذ 15 عامًا وظفنا استثمارات كبيرة» في القدرات الجوية لدول الخليج ببيعها طائرات قتالية. وأضاف: «لكن نشاطات زعزعة الاستقرار» الإيرانية في المنطقة «لا يمكن التصدي لها بطائرة قتالية بل بقوات خاصة ووسائل منع بحري».
وتابع المسؤول نفسه أن الولايات المتحدة تقترح خصوصًا على دول الخليج تدريب قواتها الخاصة وتطوير قدراتها البحرية لمنع إيران من نقل أسلحة إلى المجموعات الشيعية التي تدعمها في المنطقة.
وأوضح أنه «خلال ستة أشهر فقط تمكنا مع شركائنا في التحالف من اعتراض أربع شحنات أسلحة قبالة سواحل اليمن» حيث تدعم إيران الحوثيين ضد القوات الحكومية التي تساندها دول الخليج.
من جهة أخرى، صرح هذا المسؤول أن وزير الدفاع الأميركي يريد أن يكرر أمام محاوريه أهمية تقديم دعم متزايد إلى العراق؛ حيث غالبية السكان من الشيعة، الذي يخوض حربًا لاستعادة أراضيه التي استولى عليها تنظيم «داعش».
وقال: «نحض» دول الخليج على «الالتزام بعمق» مساعدة الحكومة العراقية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، على السواء. وأعرب عن أمله في «تطبيع دبلوماسي كامل» بين دول الخليج والعراق، متداركًا: «لكن هناك بعض التحفظ من دول الخليج على القيام بذلك».
ودول المجلس وعلى رأسها السعودية من الحلفاء العسكريين التاريخيين للولايات المتحدة، لكن ما يثير خلافًا بين الجانبين هو عودة إيران إلى الساحة الدولية بعد الاتفاق النووي الذي وقع في يوليو 2015، ورفع جزءًا من العقوبات المفروضة عليها. وتخشى السعودية أن يحصل الانفراج بين واشنطن وطهران على حسابها وإن كان الأميركيون ينفون بشدة أي نية لمصالحة مع طهران.
تعليقات