تستعد وحدات من القوات الخاصة العراقية التي تشكل رأس حربة القتال ضد تنظيم داعش، بمساندة عسكريين فرنسيين، لاستعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم، بينها الموصل.
ويعلن المدرب الفرنسي اللفتنانت فلوريان أمام حوالي عشرة «متدربين» متحلقين حول مجسم يمثل مباني وطرقات ومسالك، «سأعرض عليكم الوضع لمهمة اليوم»، بحسب «فرانس برس». ويلخص الوضع للعسكريين العراقيين في معسكر في بغداد «أنتم في محيط الرمادي (التي استعادتها القوات العراقية في ديسمبر)، وقامت إحدى فرقكم بمراقبة مصنع للعبوات الناسفة اليدوية الصنع».
ويترتب على القوات الخاصة الاقتراب من المصنع والتثبت من المباني المجاورة وتأمين الطرق المؤدية إليه، بما في ذلك طرق إجلاء أي جرحى. وعدوهم الأول هو هذه العبوات الناسفة اليدوية الصنع التي يستخدمها تنظيم داعش.
وهذه العبوات التي توضع في الجرافات والاحزمة الناسفة والأدوات المنزلية، تتسبب بنسبة 80% من الخسائر في صفوف القوات العراقية التي تقاتل تنظيم «داعش». ويقوم الجهاديون بتفخيخ المنازل التي يخلونها بهذه المتفجرات، ومهاجمة الحواجز العسكرية بالسيارات المفخخة وتفجير أنفسهم في أماكن عامة.
وحذر اللفتنانت فلوريان «انتبهوا هنا إلى الطريق الترابي، من المرجح أنه ملغم بالعبوات اليدوية الصنع»، قبل أن يتأكد أن «المتدربين» استوعبوا المعلومات الأساسية لتفكيك هذه الافخاخ.
ويتولى حوالي 150 عسكريا فرنسيا تدريب قوات جهاز مكافحة الإرهاب على التعامل مع العبوات اليدوية الصنع وخوض معارك في المدن، ويقدمون النصائح لهيئة أركان فرقة المشاة السادسة في الجيش العراقي في بغداد، كما ينتشر عدد مساو من العسكريين الفرنسيين في شمال العراق إلى جانب قوات البشمركة الكردية.
ويتولى الفرنسيون حوالى 10% من جهود تدريب القوات العراقية ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وهذه المساعدة العسكرية على تواضعها تمكنهم من الوصول إلى معلومات ثمينة لتقييم الوضع على الأرض.
تعليقات