يصوت سكان دارفور في استفتاء بخصوص النظام الإداري للإقليم السوداني وذلك بعد 13 عامًا من بدء الصراع الذي خلف مئات آلاف القتلى.
ويختار المواطنون في الاستفتاء، الذي يبدأ يوم الاثنين ولمدة ثلاثة أيام، بين الإبقاء على دارفور بوضعها الحالي كإقليم مكون من 5 ولايات منفصلة عن بعضها أو انضمام هذه الولايات لتشكيل منطقة واحدة، بحسب موقع «بي بي سي عربي».
واندلعت في دارفور حرب أهلية في العام 2003 لا تزال مستمرة حتى الآن. وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء استفتاء تعتزم تنظيمه حكومة السودان في الإقليم، الواقع غرب البلاد. وأشارت إلى انزعاجها بسبب غياب الأمن والتسجيل غير الكافي للأشخاص المشردين بسبب الصراع، وعدم قدرة مواطني دارفور المقيمين في الخارج على التصويت. ومن المتوقع أن يقر الناخبون في الاستفتاء نظام تقسيم الإقليم إلى خمس ولايات، وهو الأمر الذي وصفه الحزب الحاكم للرئيس السوداني عمر البشير بأنه أكثر كفاءة، لكن مراقبين يقولون إن ذلك سيمنح الخرطوم سيطرة أكبر على دارفور.
والاستفتاء هو المرحلة الأخيرة في عملية السلام التي تفاوضت بشأنها أطراف الصراع في العاصمة القطرية، الدوحة. وطالبت المعارضة بالمزيد من السلطة الإقليمية لوضع حد لما يعتبرونه تدخل الخرطوم في النزاعات على ملكية الأرض، وترى المعارضة أنه حال موافقة دارفور على البقاء كإقليم واحد، فإنه سيصبح له ثقل أكبر داخل السودان.
تعليقات