أعرب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عن أسفه للمعارك الدائرة بين القوات الأرمينية والآذرية في إقليم «قره باغ»، داعيًا البلدين إلى «أكبر قدر من ضبط النفس، والالتزام فورًا وبشكل دائم وشامل بوقف لإطلاق النار».
وقال هولاند في بيان له بهذا الصدد، إن المعارك التي اندلعت قرب خط الهدنة في «قره باغ» هي «الأكثر خطورة والأكثر دموية منذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 1994 بعدما أوقع النزاع 30 ألف قتيلاً».
وأضاف: «إن الأولوية المطلقة يجب أن تكون للتهدئة»، مشددا على أنه «لا يمكن أن يكون هناك أي حل آخر غير التفاوض».
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أنه استضاف في باريس في أكتوبر 2014 نظيريه الأرميني والأذري، مجددًا التأكيد على التزامه بالعمل على التوصل إلى حل سلمي في أقرب وقت.
يشار إلى أن إقليم «قرة باغ» أعلن انفصاله عن أذربيجان وانضمامه لأرمينيا، العام 1992، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي. ونشبت حرب دامية بين البلدين راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص. ورغم استمرار التفاوض بينهما منذ وقف إطلاق النار العام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الحين والآخر والتهديدات باندلاع حرب أخرى، لاتزال مستمرة، خاصة في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما حتى الآن.
تعليقات