قال ضابط في الجيش السوري إن مسلحي تنظيم «داعش» الفارين من تدمر زرعوا آلاف الألغام وخططوا لتفجيرها أثناء تقهقرهم بشكل متزامن مع تقدم الجيش في المدينة، وأرسلت روسيا مجموعة من رجال نزع الألغام من قاعدة حميميم الجوية الروسية إلى مدينة تدمر التاريخية السورية.
وستقوم المجموعة بمساعدة الجيش السوري في إزالة الألغام من المدينة الأثرية التي تم تحريرها من «الإرهابيين» التابعين لداعش. وأضاف الضابط، بحسب «رويترز»، أن الشوارع الرئيسية والطرق الجانبية في تدمر تتناثر بها متفجرات يصل وزن بعضها إلى 50 كلغم، مشيرًا إلى أن أكثر من 3000 لغم تم تفجيرها بطريقة آمنة منذ استعادت القوات الحكومية بدعم من الطائرات الروسية المدينة يوم الأحد الماضي.
ولم يوضح الضابط سبب فشل مقاتلي «داعش» في تفجير الألغام قبل الانسحاب، لكن تأكيداته تتسق مع تصريحات مدير الآثار السورية التي قال فيها إن المتشددين اعتزموا تفجير مناطق أوسع من التي دمروها في المدينة التي تحوي آثارًا تعود إلى أكثر من ألفي عام.
وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه إن مسلحي التنظيم قاموا بتوصيل القنابل التي تركت في المدينة حتى يتسنى تفجيرها معا. وأضاف الضابط: «كل المباني الحكومية ملغمة بشبكة من المتفجرات مرتبطة بمقر قيادة داعش، كانت الفكرة أن لدى دخولنا ستنفجر كلها في وقت واحد وليس قنبلة تلو الأخرى، هناك حقًا عدد ضخم من القنابل».
تعليقات