اندلعت اشتباكات بين محتجين فلسطينيين وأفراد من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية اليوم السبت، أثناء مسيرة فلسطينية في شوارع القدس عشية الذكرى الثامنة والثلاثين لـ"يوم الأرض". وذكرت متحدّثة باسم الشرطة الإسرائيلية أن شرطة الحدود استخدمت قنابل صوتية ورصاصًا مطاطيًا لفض المظاهرة. وأصيب أربعة فلسطينيين وثلاثة مسعفين وصبي وأُلقي القبض على ستة آخرين.
ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام ذكرى مقتل ستة من العرب على يد قوات الأمن الإسرائيلية أثناء احتجاجات عام 1976 نظّمت اعتراضًا على مصادرة الحكومة بعض الأراضي المملوكة لعرب في منطقة الجليل شمال إسرائيل؛ وسمي ذلك اليوم بـ"يوم الأرض".
وتستمر المسيرات الاحتجاجية التي ينظّمها فلسطينيون يعيشون في غزة والضفة الغربية بهذه المناسبة لعدة أيام. ورأى عرب إسرائيل أن مصادرة الأراضي وسيلة لتغيير التركيبة السكانية لمنطقة الجليل لصالح الإسرائيليين.
منظمة العفو الدولية
من جانبها، أعلنت منظمة العفو الدولية أنّ ثمة مخاوف من شن القوات الإسرائيلية حملة عنيفة لقمع الاحتجاجات الفلسطينية المزمع إقامتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في ذكرى "يوم الأرض". ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية يوم غدٍ الأحد، تزامنًا مع تنظيم الفلسطينيين مهرجانات جماهيرية جريًا على عادتهم منذ عام 1976، حيث دأبوا على الاحتجاج على مصادرة الأراضي والتمييز على صعيد حقوق السكن وعمليات الإخلاء القسري. وتابعت المنظمة: "ثمة فريق تابع لمنظمة العفو الدولية متواجد في الميدان لمراقبة أحداث يوم الأحد".
وفي معرض تعليقه على الموضوع، أشار مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر إلى أنّه في ظل الأنباء التي تحدثت عن خطط تنفيذ عمليات إخلاء قسري بحق عرب النقب، وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية وإنفاذ القانون بشكل مميت في المنطقة العسكرية المحظورة داخل قطاع غزة، سوف تُنظّم مظاهرات يوم الأرض للاحتجاج على السياسات القائمة والاحتفاء بأحداث تاريخية أخرى، مطالبًا السلطات الإسرائيلية بعدم اللجوء إلى القوة كما سبق أنْ اعتادت فعله في الماضي.
وأضاف لوثر: "لقد تقاعست السلطات الإسرائيلية عن احترام حق الفلسطينيين بممارسة الحق في حرية التجمع السلمي، وسوف يعكف باحثو منظمة العفو الدولية على مراقبة أحداث يوم الأحد عن كثب بهدف الوقوف على مدى احترام حقوق المتظاهرين ومراعاتها". ووثّقت منظمة العفو الدولية وجود نمط من استخدام القوات الإسرائيلية المميت للقوة غير المشروعة في السنوات الأخيرة.
تعليقات