يصل وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي بروكسل الاثنين المقبل؛ استعدادًا للمشاركة في القمة الأفريقية - الأوروبيّة، والتي تُعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين تحت شعار "الاستثمار في الموارد البشرية والازدهار والسلام".

وأشار وزير الخارجية المصري اليوم 29 مارس، على هامش الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من الدبلوماسيّين اليوم السبت، إلى أنه سيعود للقاهرة قبل زيارة يقوم بها لدول شرق أوروبا لأهمية الانفتاح المصري على تلك الدول، خلافًا لما كان يتم في السابق، قائلاً: "ستشهد المرحلة المقبلة تركيزًا عربيًا وأفريقيًا على كافة المستويات".

وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، أنّ القمة الأوروبيّة - الأفريقيّة الرابعة ستنعقد يومي الأربعاء والخميس المُقْبلين تحت شعار "الاستثمار في الموارد البشرية والازدهار والسلام".

وذكر الاتحاد في بيانٍ أنّ رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضيّة الأوروبيّة جوزيه مانويل باروسو سيمثّلان الاتحاد في القمة.

وتضم القمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقيّة، إلى جانب قادة مؤسسات الاتحادين الأوروبي والأفريقي، بالإضافة إلى مجموعة من المُراقبين الدوليين رفيعي المستوى.

وحول دور الخارجية المصرية لتنفيذ أبرز قرارات القمة العربية، أكّد فهمي أن دور بلاده يرتكز على تنفيذ تلك القرارات خاصة تلك المتعلقة بمحو الأمية، لافتًا النظر إلى أنه رتَّب مع وزير التعليم فور عودته من الكويت اجتماعًا لوزراء التعليم العرب لبحث هذا الموضوع.

وساطة أوروبية
كشفت مصادرٌ بوزارة الخارجية المصرية عن ترتيبات سيُجريها وزير الخارجية نبيل فهمي، عقب وصوله بروكسل، من أجل عقد وساطة برعاية أوروبية لبعض الأزمات بين بلادِه والقارة السمراء، وعلى رأسها قضية سد النهضة.

وأشارت إلى أن الجانب المصري يُعوِّل على القمة المُرتقبة لإحداث انفراجة للأزمة التي شهدت تأزُّمًا خلال الفترة الماضية. وفيما يبدو فشلت وساطة أفريقية لوضع حد لأزمة مصر وأثيوبيا بشأن سد النهضة، وذلك بحسب معطيات الأزمة خلال الأيام الأخيرة وتصريحات الجانبين.

اجتماع مرتقب
وأضاف الوزير المصري أن بلاده عرضت خلال قمة الكويت بوضوح موقفها من قضية الإرهاب، مشيرًا إلى اجتماع قريب لوزراء العدل والداخلية العرب لتنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب؛ مُنوهًا بمتابعة وزارة الخارجية اقتراح الرئيس المصري عدلي منصور فيما يخص التطرف الفكري، الذي تضمن استضافة مكتبة الإسكندرية حوارًا مجتمعيًا عربيًا.

وأوضح فهمي أن الرئاسة الكويتية تتحمل مسؤوليتها بجدية تمامًا نحو تحقيق الوفاق العربي - العربي، وبذل الجهود المطلوبة للوصول للهدف المنشود، مستدركًا: "وإنما يجب أن نكون واقعيّين فإن الموضوع أعمق من أن يحل سريعًا".

وردًا على سؤال حول رؤيته لكلمة أمير قطر في القمة والتي اعتبرها البعض تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر، لفت نبيل فهمي إلى أن بيان الرئيس عدلي منصور الذي ألقاه أمام القمة رد بليغ علي كل ما قيل وما لم يُقال.

تنسيق مصري - سعودي
وردًا على سؤال حول ما إذا كان هناك تنسيق مصري - سعودي قبل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكّد الوزير المصري أن ثمةَ دائمًا تنسيقًا مصريًا سعوديًا ليس قبل زيارة الرئيس الأميركي فقط، مشيرًا إلي اللقاء الذي عقده مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قبل قمة الكويت العربية.