أدت إشاعات عن فتح وشيك للحدود بين اليونان ومقدونيا إلى فورة في مخيم أيدوميني وتدفق جديد للمهاجرين، في وقت تحاول السلطات اليونانية إجلاء 11 ألفا و600 شخص عالقين عند هذه الحدود بعد إغلاق طريق البلقان نحو أوروبا.
واحتشد عشرات اللاجئين عند خطوط السكك الحديد وهم يغنون منتظرين وصول آخرين، وفق ما أفاد صحفي من وكالة «فرانس برس»، فيما انتشر في المكان عناصر من الشرطة اليونانية مزودين بالدروع. وقال قاسم موسوي الأفغاني البالغ من العمر 24 عامًا، لوكالة «فرانس برس»: «الناس موجودون هنا منذ فترة طويلة. أعتقد أن العبور خطر جدًّا، خصوصًا مع الأولاد، لكن ما العمل؟».
من جهتهم، عاد مهاجرون آخرون بالعشرات إلى حدود أيدوميني عبر الحقول، بعد إشاعات عن أن عناصر من منظمات غير حكومية وصحفيين سيدفعون السلطات المقدونية إلى فتح الحدود بالقوة. وقال جيورجوس كيريتسيس الناطق باسم وكالة «سومب» التي تنسق جهود اليونان إزاء أزمة المهاجرين: «نحاول تعزيز حملتنا الإعلامية التي تستهدف المهاجرين. لكن هناك أشخاص يعيشون على آمال كاذبة لأسباب نجهلها».
وأوقف الجيش المقدوني منذ أسبوعين مئات المهاجرين حاولوا، بلا جدوى، مغادرة اليونان من خلال عبور نهر، مخاطرين بحياتهم، وغرق ثلاثة أفغان بينهم امرأة حامل، فيما تم إرسال البقية إلى اليونان. وواصل عدد المهاجرين القادمين من تركيا الانخفاض منذ أسبوع، بعد دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ، وهو يهدف إلى منع مسار الهجرة إلى أوروبا.
وقبل هذا الاتفاق، كان الآلاف يدخلون يوميًّا إلى أوروبا. وأعلنت السلطات، السبت، أن 78 شخصًا فقط وصلوا الجمعة إلى الجزر اليونانية، فيما وصل 161 الخميس. ويبلغ عدد المهاجرين الموجودين على الأراضي اليونانية 50236 شخصًا.
تعليقات