يستعد الجيش السوري لدخول مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد بعدما بات على مشارفها وسط معارك عنيفة مع تنظيم «داعش»، في وقت تتواصل المحادثات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف في ختام جولة المفاوضات الراهنة.
وقال مصدر أمني سوري، بحسب «فرانس برس»: «بات الجيش يبعد 800 متر عن مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية بعدما تمكن من طرد تنظيم داعش من منطقة المثلث والسيطرة عليها، وستبدأ بعد ذلك معركة تحرير المدينة».
ومنطقة المثلث عبارة عن «نقطة التقاء عدد من الطرق المؤدية من تدمر إلى حمص (شرق) ودمشق (جنوب شرق)». ومع سيطرته على المثلث، نجح الجيش السوري، وفق المصدر، في قطع إحدى طرق إمدادات تنظيم «داعش» من المناطق الجنوبية الغربية إلى المدينة، «ولم يتبق له سوى الطريق من الجانب الشرقي نحو محافظة دير الزور» في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرته.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن منطقة المثلث تعد طريقا أساسية لإمدادت التنظيم من بلدة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي. وتعد هذه المعركة وفق عبدالرحمن «حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية من تنظيم«داعش» وصولاً إلى الحدود السورية العراقية شرقا»، أي مساحة تصل إلى 30 ألف كيلومتر مربع.
ويسيطر التنظيم المتطرف على مدينة تدمر، المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ مايو 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل. وأثار سقوط تدمر قلقا في العالم على المدينة التي يعود تاريخها إلى ألفي عام ويطلق عليها لقب «لؤلؤة الصحراء»، لا سيما أن للتنظيم سوابق في تدمير وجرف الآثار في مواقع أخرى سيطر عليها في العراق.
ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو، اليوم، للاطلاع على مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث مسألة مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أبرز نقاط الخلاف الجوهرية بين طرفي النزاع والدول الراعية لهما.
تعليقات