أعلنت شرطة بنغلادش اليوم الأربعاء مقتل 11 شخصًا على الأقل منذ أمس الثلاثاء في أعمال عنف على هامش انتخابات محلية في البلاد، سقط سبعة منهم برصاص قوات الأمن. واندلعت المواجهات الكبرى في مدينة ماثبناريا الساحلية جنوب البلاد، حيث قام آلاف من مؤيدي الحزب الحاكم بمهاجمة عناصر الشرطة وحرس الحدود، الذين كانوا ينقلون صناديق الاقتراع إلى مبانٍ للحكومة.
وقال قائد شرطة المنطقة، وليد حسين، لوكالة «فرانس برس»: «بأمر من قاضٍ أطلق الشرطيون النار على آلاف الأشخاص غير المنضبطين، الذين قاموا بمهاجمتنا بسواطير وحجارة وعصي». وأضاف أن «ثلاثة منهم قتلوا على الفور وتوفي اثنان خلال نقلهما إلى المستشفى».
والضحايا من أنصار حزب رابطة عوامي الحاكم الذين هاجموا الشرطة لأنهم كانوا يخشون على ما يبدو هزيمة حزبهم في انتخابات محلية، كما قال مسؤول آخر في الشرطة. وقال قائد شرطة سابرانغ، كبير حسين، لـ«فرانس برس» إن قوات الأمن قتلت شخصين آخرين في هذه المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد، حيث حاول أنصار مرشح منشق عن رابطة عوامي انتزاع صناديق اقتراع المحلية من القوات الخاصة.
وقتل أربعة أشخاص آخرين في أماكن أخرى في البلاد، حيث جرى التصويت الثلاثاء لانتخاب أعضاء أكثر من ستة آلاف مجلس محلي. ويفترض أن تجرى هذه الانتخابات على ست مراحل خلال أربعة أشهر. ويرى حزب المعارضة الحزب القومي لبنغلادش عمليًا أن أعمال العنف والتزوير وخصوصًا حشو الصناديق من قبل أنصار للسلطة، طالت كل مراكز الاقتراع.
ولن تؤدي هذه الانتخابات إلى تغيير في المشهد السياسي لبنغلادش، لكن فوزًا لرابطة عوامي سيؤدي إلى تعزيز موقع رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد حتى الانتخابات العامة في 2019.
تعليقات