بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الاثنين، محادثاته مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو في قصر الثورة في هافانا في اليوم الثاني لزيارته التاريخية إلى كوبا.
وتصافح الرئيسان، اللذان يعقدان ثالث لقاء لهما منذ التقارب التاريخي بين البلدين في نهاية 2014، قبل أن يعقدا جلسة مغلقة، بحسب «فرانس برس». ويكرس أوباما بهذه الزيارة عملية التقارب بين البلدين قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير من العام المقبل، وهو أول رئيس أميركي يزور كوبا أثناء توليه مهامه منذ 88 عاما.
ومن المفترض أن يتطرق الرئيسان خلال هذا اللقاء إلى المواضيع الشائكة غداة اعتقالات جديدة استهدفت الحركة المعارضة «السيدات بالأبيض». والاعتقالات التي حصلت خلال التحرك الذي نظمته الحركة أمس الأحد مألوفة، حيث أفرج كالعادة عن معظم الناشطين الذين اعتقلوا، لكن الحادث الذي وقع قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي، كانت له أصداء سلبية.
ووجه أوباما اليوم تحية إلى خوسيه مارتي، صانع الاستقلال الكوبي عن الاستعمار الإسباني، حيث وقع سجل الزوار أمام تمثاله في وسط منطقة المباني الحكومية في هافانا. وقال أوباما لشبكة «إي.بي.سي»: «كنا ننوي على الدوام خلق دينامية مع إدراكنا أن التغيير لا يحصل بين ليلة وضحاها».
وأضاف: «حتى لو أن خلافاتنا العميقة ما زالت مستمرة حول حقوق الإنسان والحريات الفردية في كوبا، دائمًا ما اعتبرنا أن المجيء إلى هنا سيكون أفضل وسيلة للتشجيع على مزيد من التغيير». ومن المتوقع أن يدعو راؤول كاسترو، الذي يكبر أوباما بثلاثين عامًا، مجددًا إلى إلغاء الحظر المفروض على بلاده منذ 1962.
تعليقات