عمت حالة من الغضب الأوساط الروسية، عقب نشر مجلة Vive Charlie البريطانية، كاريكاتيرا يعبر عن جريمة قتل مربية أوزبكية طفلة روسية.
ووصف عضوة مجلس الدوما الروسي، أولغا باتالينا، وفقا لـ وكالة «سبوتنيك» الروسية، الجمعة، ما أقدمت عليه المجلة البريطانية بأنه «ضرب من الشر والوقاحة».
وكتبت باتالينا على صفحتها في موقع «فيسبوك»: اختيار مجلة Vive Charlie لهذه الجريمة مادة تنشرها على الغلاف، ليس إلا «خطوة متعمدة لتقويض الأسس الأخلاقية للمجتمع، ومسعى يرسخ في عقول الناس أن هذا التشوه الأخلاقي صيغة طبيعية للتعبير».
وتابعت باتالينا «وإذا لم يفقد الأوربيون مناعتهم الأخلاقية بعد، فعليهم رفض هذه المجلة كما يرفض الجسم السليم الورم والقيح».
كانت مجلة Vive Charlie نشرت على غلاف في عددها الصادر في التاسع والعشرين من فبراير الماضي صورة كاريكاتورية عليها امرأة ترتدي السواد وتحمل بيدها رأس طفلة، كما تظهر في أسفل الصورة عبارة مفادها «أنا مربية جهادية فإما أن تستمع وإما أن تأخذ حذرك».
يذكر أن الشرطة الروسية كانت قبضت مؤخرا على المواطنة الأوزبكية غولتشيخرا بوبوكولوفا التي ارتكبت الجريمة. وأقدمت المرأة التي كانت تعمل مربية لدى إحدى أسر موسكو على قطع رأس الطفلة الموكلة إليها ذات الأربع سنوات والتمثيل بالرأس المقطوع ومن ثم إلقائه في حاوية النفايات. وفقا للمصدر ذاته.
وبعد الجريمة، وبقصد إخفاء ما اقترفته، أضرمت «المربية» القاتلة النار في الشقة التي كانت تعمل فيها ولاذت بالفرار، لتقع في قبضة الشرطة بعد ساعات.
وتفيد النتائج الأولية للتحقيق بأن المتهمة تعاني مرض انفصام الشخصية وأن زوجها قد طلقها قبل سنوات بعد الكشف عن مرضها.
وكشف التحقيق عن أنها كانت تقيم في روسيا بصورة غير شرعية، وأنه كان يتعين ترحيلها في حال أي حملة تفتيش قد تشملها، فيما تؤكد دائرة الهجرة والجهات المعنية أنه لو تقدمت «المربية» للحصول على تصريح العمل والإقامة في روسيا، لكشف الفحص الطبي عن حالتها فورا، وخلص الأمر إلى ترحيلها بلا رجعة.
تعليقات