قتل مسلحون ثلاثة أشخاص في هجومين بالأسلحة وقنبلة يدوية في بوروندي، قبل ساعات من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي تهدف لإنهاء العنف الذي بدأ في أعقاب إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح مجددًا للرئاسة، بحسب ما أعلنه مسؤولون اليوم الإثنين.

وقال رئيس منطقة تبعد نحو 50 كلم شرق بوجومبورا سيلستين سينجيرانكابو إن مسلحين قتلوا شخصين في وقت متأخر أمس الأحد بعد أن اقتحموا حانة وفتحوا النار على الموجودين، بحسب «رويترز». وتواجه الأمم المتحدة ضغوطًا متزايدة لإظهار قدرتها على وقف العنف بعد عقدين من الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي، ومعتدلون من الهوتو العام 1994 على أيدي الأغلبية الهوتو في رواندا المجاورة المكونة من نسيج عرقي مشابه لبوروندي.

وفي حادث منفصل قال الناطق باسم نائب قائد الشرطة مويز نكورونزيزا إن شخصًا قتل وأصيب آخر في هجوم بقنبلة يدوية في أحد أسواق بوجومبورا صباح الإثنين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكن الحكومة قالت إن هناك الآن ثلاث جماعات متمردة، تؤجج العنف من بينها جماعتان مكونتان من جنود منشقين.

وقتل أكثر من 400 شخص منذ أبريل الماضي عندما قال الرئيس نكورونزيزا إنه سيخوض الانتخابات لفترة ثالثة وهي خطوة وصفها معارضوه بغير الدستورية، وحاولوا منعها بتنظيم احتجاجات في الشوارع. ويلتقي بان يوم الثلاثاء المقبل مع نكورونزيزا بعد وصوله في وقت متأخر اليوم الإثنين، ولم يتضح على الفور ما الخطة التي سيجلبها معه لإنهاء العنف. ورفض نكورونزيزا خطط الاتحاد الأفريقي لإرسال قوات حفظ سلام لتهدئة الوضع في البلد الذي يخشى دبلوماسيون من انزلاقه لحرب أهلية جديدة.