أعلنت جماعة «فيلق الشام» السورية المعارضة، الأحد، انسحابها من تحالف الفصائل الإسلامية، الذي يعمل في شمال غرب البلاد من أجل إعادة الانتشار حول حلب، حيث كثفت القوات الحكومية السورية هجماتها في الأشهر القليلة الماضية، بحسب وكالة «رويترز».
ومنذ التدخل الروسي في الصراع الدائر في سورية في سبتمبر الماضي بحملة جوية لدعم قوات نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، صعدت القوات الحكومية هجماتها في غرب وشمال البلاد.
وقالت جماعة «فيلق الشام» في بيان نشرته وكالة أنباء «رويترز» إنها تنسحب من جيش الفتح الذي يضم كذلك «جبهة النصرة» ذات الصلة بتنظيم «القاعدة»، وجماعة «أحرار الشام»، التي سيطرت على أغلب مناطق محافظة إدلب في العام 2015.
وقالت الجماعة في البيان الذي نُشر على شبكة الإنترنت: «حيث إن الأعداء من الداخل والخارج - النظام وشبيحته والشيعة والروس - يركزون الجهد لإسقاط منطقة حلب، فرأينا أن نعطي الأولوية لدعم الثوار في منطقة حلب».
وأضاف البيان: «الحالة التي تجعلنا نعلن خروجنا من غرفة عمليات جيش الفتح، الذي أنهى مهمته مشكورًا في معركة فتح إدلب الفداء، يوجب علينا إعادة ترتيب أوضاعنا، وبلورة تجاربنا، والاستفادة منها في ظل معطيات اليوم بما يخدم ديننا وشعبنا وثورتنا ويحقق أهدافها».
وبحسب وكالة «رويترز» لم يشر البيان إلى أية توترات في العلاقات مع جماعات أخرى تنضوي تحت مظلة جيش الفتح.
تعليقات