تسببت العواصف والأحوال الجوية السيئة في مقتل 43 شخصًا في الأيام الأخيرة بالولايات المتحدة الأميركية، حيث ضربت الزوابع ولاية تكساس وألحقت دمارًا كبيرًا في منطقة دالاس، وتعرض شريط واسع في الولايات المتحدة يمتد من جنوب غرب كندا، اليوم الاثنين، لعواصف قوية.
وأدت العواصف الثلجية والأمطار الجليدية والفيضانات إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وجعلت الطرق السريعة غير قابلة للاستخدام في فترة تنقلات الأميركيين في الأعياد، بحسب «فرانس برس».
وبدأت هذه العواصف والزوابع التي نجمت عن ارتفاع غير اعتيادي في درجات الحرارة، في 23 ديسمبر، في الجنوب حيث أعلنت ست ولايات (نيومكسيكو وتكساس وميزوري وألاباما وميسيسيبي وجورجيا) حالة الطوارئ
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن 21 ولاية تمتد من نيومكسيكو إلى ميشيغن كانت في حالة إنذار اليوم. وأدت تسع زوابع إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل في منطقة «دالاس - فورت وورث» المكتظة في تكساس والتي تشهد أعاصير عادة لكن في فصل الربيع.
والموقع الأكثر تضررًا هو مدينة غارلاند الواقع في ضواحي دالاس؛ حيث دمرت زوبعة ترافقها رياح وصلت سرعتها إلى 320 كلم في الساعة طرقًا بأكملها وضربت طرقًا سريعة وألحقت أضرارًا بحوالي 600 مبنى، كما قالت السلطات المحلية.
وتستعد تكساس التي تخشى زوابع أخرى، لمواجهة طقس الشتاء القاسي أيضًا الذي يشهد ثلوجًا وجليدًا مع خشية من حدوث فيضانات. وفي ميزوري قال حاكم الولاية، جاي نيكسون، إن الفيضانات التي نجمت عن العواصف في الأيام الأخيرة أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، ودعا نيكسون سكان الولاية إلى «تجنب السفر قدر الإمكان».
والأمر نفسه حدث في ولاية ميسيسيبي المجاورة؛ حيث أودت العواصف بحياة أكثر من عشرة أشخاص، بينما لقي تسعة مصرعهم في أركنسو وتينيسي، وإلى الشمال أحصي خمسة قتلى في ولاية إيلينوي. وقالت السلطات إنه «يتوقع أن تتراجع العواصف، الثلاثاء، لكن مخاطر حدوث أمطار غزيرة وخطورة السفر يمكن أن تظل قائمة حتى منتصف الأسبوع».
تعليقات