وجهت روسيا عدة انتقادات لمؤتمر المعارضة السورية، الذي انعقد في العاصمة السعودية (الرياض) وانتهى باشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أنه لا يمثل كامل المعارضة السورية.
ونقلت وكالة «فرانس برس» اليوم الأحد عن بيان لوزارة الخارجية الروسية: «رغم جهود زملائنا السعوديين فإن اجتماع الرياض كان بعيدًا عن تمثيل المعارضة السورية»، موضحًا أن «قسمًا كبيرًا من المعارضين قرروا مقاطعة الاجتماع لأنهم رفضوا الجلوس إلى الطاولة نفسها مع متطرفين وإرهابيين».
وأبدى البيان عدم موافقته على محاولة «الجماعة التي اجتمعت في الرياض لاحتكار حق التحدث باسم المعارضة السورية بأكملها»، وأكد أن أي اتفاق عن تسوية سياسية لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة، مشددًا على أن «وحده الشعب السوري يمكنه ان يقرر مصير سورية».
واشترط ممثلو مكونات سياسية وعسكرية للمعارضة السورية في نهاية اجتماعها في الرياض رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، مؤكدة استعدادها الدخول في مفاوضات مع ممثلين عن النظام السوري، وعقدت فصائل معارضة كردية وعربية مؤتمرًا في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة (شمال شرق) سعيًا لوضع تصور لمرحلة انتقال سياسي.
ويأتي إعلان موسكو قبل أقل من أسبوع على اجتماع دولي عن سورية في 18 ديسمبر في نيويورك، وقالت روسيا إنه «من السابق لأوانه إعلان مشاركتها في هذا الاجتماع».
تعليقات