دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن سياستها لفتح الباب أمام اللاجئين قبل مؤتمر حزبي مهم وقمة الاتحاد الأوروبي التي يتوقع أن تتعرض خلالها للانتقادات.
وقالت ميركل، في مقابلة صحفية نشرت اليوم السبت، إنها تعمل على خفض أعداد المهاجرين الذين يأتون إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، والتي تستعد لاستقبال مليون لاجئ هذا العام فروا من الحرب والفقر.
إلا أنها أضافت، في مقابلتها مع صحيفة «أوغسبرغر الجيماينه»، أنه «من الوهم الاعتقاد بأن مشكلة اللاجئين يمكن حلها عند الحدود بين ألمانيا والنمسا، فحركة الأعداد الكبيرة من اللاجئين لا يمكن حلها إلا من خلال التعاون الدولي».
ودعت ميركل إلى تحسين حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وزيادة التعاون مع تركيا التي ينطلق منها معظم اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا. وجددت ميركل التأكيد على ضرورة الحفاظ على منطقة شنغن للتنقل الحر بين دول أوروبا، وقالت: «نحن جميعًا نقدر حرية حركة البشر والسلع والخدمات، وألمانيا تحتاج إلى ذلك أكثر من أي دولة أوروبية أخرى»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ذلك لن يستمر على المدى الطويل إلا إذا تمت حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية.
وتسبب قرار المستشارة الألمانية المفاجئ في مطلع سبتمبر بالترحيب بطالبي اللجوء من سورية في انقسام داخل الاتحاد الأوروبي، حيث اتهمتها بعض الدول بأن سياستها أدت إلى اجتذاب أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا.
ومع تزايد تدفق المهاجرين، عادت العديد من الدول الأوروبية داخل منطقة الشنغن، ومن بينها ألمانيا، إلى فرض قيود على الحدود؛ ما أثار مخاوف على مستقبل حرية الحركة في الدول الأعضاء في تلك المنطقة.
تعليقات