اتفق رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، والرئيس الأفغاني أشرف غني، على استئناف محادثات السلام مع حركة «طالبان»، وذلك خلال لقائهما على هامش قمة المناخ في باريس.
التطور السابق أعقب أجواء توتر متزايد، على خلفية اتهام كابل لإسلام آباد بمساعدة حركة «طالبان» خلال استيلائها لفترة وجيزة على مدينة قندوز في سبتمبر، وفق وكالة «فرانس برس». وأعلنت الحكومة الباكستانية مساء أمس في بيان أن غني وشريف بحثا إجراء مفاوضات خلال لقاء في باريس.
وقالت إسلام آباد إن الزعيمين اتفقا على العمل مع الأطراف المشاركة في العملية بصفة أطرافًا سياسية شرعية والتعاون مع الحكومة الأفغانية، ضد أولئك «الذين يرفضون السلام». واستضافت باكستان، التي تمارس نفوذًا كبيرًا على المتمردين الأفغان في يوليو، جولة أولى من المفاوضات التاريخية، لكن سرعان ما تعثرت المحادثات مع تأكيد حركة «طالبان» وفاة زعيمها الملا عمر.
وتحث الولايات المتحدة والصين على استئناف المحادثات، لكن تدهور العلاقات بين كابل وإسلام آباد عرقل تلك الجهود. وأنعش انتخاب غني العام الماضي آمالاً بتحسن العلاقات بين البلدين الجارين من دون نتيجة، حيث وجهت كابل اتهامات لإسلام آباد بدعم المتمردين. وألمحت الحكومة الباكستانية في بيانها إلى أن المحادثات جرت في «أجواء ودية».
تعليقات