Atwasat

ضغوط دولية لمنع استقالة الحكومة اللبنانية خوفًا من «الفوضى»

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 24 أغسطس 2015, 09:24 صباحا
WTV_Frequency

أعلن محتجون لبنانيون تأجيل تظاهرة كان من المقرر تنظميها، مساء الإثنين، بعد أن شهدت تظاهرات، أمس الأحد، اشتباكات مع قوات الأمن في بيروت أصيب خلالها 70 شخصًا بجروح.

وتلقى الرئيس اللبناني تمام سلام عدة اتصالات من سفراء الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي تحثه على عدم الاستقالة، خوفًا من دخول لبنان في دائرة الفوضى التي تشهدها المنطقة، و«هو أمر ممنوع بقرار دولي».

ونقلت جريدة «النهار» اللبنانية، الإثنين، عن مصادر مطلعة أنَّ عددًا من سفراء الدول العربية الأساسية أجروا اتصالات مع سلام وعدد من القيادات الفاعلة، طالبين منهم دعم الحكومة وإلا فإنَّها تتحمل مسؤولية سقوط الاستقرار في لبنان وبالتالي دخولها في فوضى المنطقة، وأشارت المصادر إلى وجود اتصالات أميركية مع إيران من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان.

ومن المتوقع أن يشهد مقر الحكومة، الإثنين، حركة مكثفة من اللقاءات والاتصالات للتضامن مع المواقف التي أعلنها الرئيس سلام وسط توجه إلى البت في عروض المناقصات الخاصة بالنفايات، وانعقاد مجلس الوزراء قبل الخميس والتحقيق في مصدر إطلاق النار على المتظاهرين، وإعلان أسبوع أمني في بيروت الكبرى تحسبًا لدخول جهات إرهابية على الخط.

وأغلق متظاهرون الطرق في عدة مناطق استعدادًا ليوم ثالث من التظاهرات، وتابع وزير الداخلية، نهاد المشنوق، الإجراءات الأمنية لإعادة فتحها وإقفال ساحتي رياض الصلح والشهداء بعدما سادت حال من الشغب.

مندسون سياسيًّا
ونجحت التظاهرات الأخيرة في إسقاط هيبة الحكومة، رغم الإفراط في استعمال القوة التي لم تتمكَّن من ضبط «مندسين» تسللوا بين المتظاهرين خلال اليومين السابقين، وبدت المواجهة حتمية بين الرئيس تمام سلام والفريق المؤيد لاستمرار العمل الحكومي، و«مندسين» سياسيًّا لمحاصرة الحكومة وفرض واقع جديد بدءًا من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتعطيل الحكومة والتشريع، مما يدخل البلاد في أزمة فراغ مع إصرار العماد ميشال عون على المواجهة مع سلام، الأمر الذي قد يدفع الأخير إلى الاستقالة، ويدفع لبنان في اتجاه مؤتمر تأسيسي دعا إليه الأمين العام لـ «حزب الله» وأيده فيه عون.

وحدَّدت قوى 14 آذار موقفها الداعم للمطالب ولاستمرار حكومة الرئيس سلام رغم تقصيرها، واعتبرت أنَّ الحلَّ هو انتخاب رئيس للدولة واستمرار الاعتصام لتحقيق ذلك، وعقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مؤتمرًا صحفيًّا لهذه الغاية.

واشتعلت المواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية عقب خروج تظاهرات مناهضة للحكومة وفشلها في إنهاء أزمة القمامة بالشوارع، وكانت للأزمة تداعيات سياسية، إذ خرج اللبنانيون عن إرادة السياسيين والأحزاب، وتحرروا من الطوائف والمذاهب، ليعبِّـروا عن غضبهم من تقصير الحكومة الحالية المعطَّلة منذ ثلاثة أشهر، وخصوصًا من «النفايات السياسية» على حد وصف الرئيس سلام.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم