أفاد الناطق باسم الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، بإصابة 15 محتجًا على الأقل، وأن أحدهم في حالة حرجة، خلال تظاهرة في وسط بيروت ضد فساد حكومي والخلل السياسي الذي خلف أكوام القمامة، مرجحًا ارتفاع الأعداد مع استمرار اشتباكات قوات الأمن مع المحتجين ليلاً.
وقالت الشرطة إن 35 ضابطًا أصيبوا أثناء تفريق المحتجين الذين كانوا يحاولون اختراق الطوق الأمني بالقرب من مبنى البرلمان والحكومة، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
وهذا هو أكبر احتجاج منذ بدأت القمامة تتراكم في الشوارع بعد إغلاق مطمر القمامة الرئيسي بالعاصمة منذ شهر. وسمع صوت إطلاق نار في الشوارع. ولم تتمكن الحكومة من إيجاد بديل، وسط شلل حكومي وتشاحن بين كبار السياسيين.
ولجأ بعض السكان إلى إحراق القمامة في الشوارع؛ مما يؤدي إلى انتشار الدخان السام في سماء المدينة وفي المنازل. وحذر وزير الصحة من كارثة بعدما بدأ البعض إلقاء القمامة في الوديان والأنهار وبالقرب من البحر.
ونظمت التظاهرة جماعة على الإنترنت تطلق على نفسها «طلعت ريحتكم» وجماعات مجتمع مدني أخرى، داعين اللبنانيين إلى الانضمام إليهم في ثورة ضد النظام، وقالوا إنهم يعتزمون الاعتصام في وسط بيروت بالقرب مبنى الحكومة والبرلمان.
وحمل بعض المحتجين لافتة بأنه يريد أن يعيش في بلاده، كما حمل آخر لافتة تحمل صورة السياسيين اللبنانيين وعليها كلمات تشير إلى أن بعض القمامة يتعين ألا يتم تدويرها.
وبدأت المظاهرة في ساحة رياض الصلح بالقرب من مقر مجلس الوزراء. وهناك أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وضربت المحتجين بالهراوات بعد أن حاول بعضهم اختراق النطاق الأمني. وتحرك المحتجون في وقت لاحق إلى ساحة الشهداء وتعهدوا بالبقاء فيها طوال الليل.
تعليقات