بات لكوريا الشمالية توقيت زمني خاص بها. وقرعت الأجراس في بيونغ يانغ وأقيمت الاحتفالات حتى منتصف الليل، مع إعادة ساعات البلاد 30 دقيقة للوراء لإحياء ذكرى تحرير شبه الجزيرة الكورية في 15 أغسطس1945 من الحكم الاستعماري بنهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي السابق كانت الكوريتان واليابان يتشاركون في نفس التوقيت الزمني، وهو تسع دقائق بعد توقيت غرينتيش، الذي وضعه حكم اليابان الاستعماري في الفترة فيما بين 1910 و1945.

جاء قرار كوريا الشمالية، بحسب «اسشيتد برس»، اليوم الجمعة، بتغيير توقيتها الزمني، والذي أعلن الأسبوع الماضي، مفاجأة حتى لكوريا الجنوبية التي انتقد رئيسها بيونغيانغ لعدم تنسيق تلك الخطوة مع سول.

غير أن جهود محو إرث الحقبة الاستعمارية لقت صدى لدى الكثير من الكوريين على جانبي المنطقة منزوعة السلاح، الذين يتذكرون الحكم القاسي لليابانيين ويواصلون استياءهم العميق تجاه طوكيو.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في كوريا الشمالية في تعقيب مطلع هذا الأسبوع «هذا حدث عظيم في تاريخ الأمة الكورية، إنه ذو أهمية كبيرة في المحو الكامل لبقايا الإمبريالية اليابانية في النسيج الاجتماعي».

والتوقيت الزمني الجديد، الذي أسمته كوريا الشمالية «توقيت بيونغيانغ»، تبنته كوريا التي كانت متحدة في ذلك الوقت في 1908، غير أنه تغير إلى التوقيت الزمني الياباني في الأول من يناير1912، بعد عامين من استعمار شبه الجزيرة. وأعادت كوريا الجنوبية إحياء التوقيت الزمني القديم من 1959 إلى 1961، فيما التزمت كوريا الشمالية بالتوقيت الياباني حتى الآن.

وقرار بيونغيانغ باضافة فارق زمني مقداره 30 دقيقة قرار غير معتاد لكنه ليس جديدا. فبلدان مثل الهند وإيران وميانمار لديها اختلاف مقداره نصف ساعة عن جيرانها. وتتأخر نيبال بمقدار 45 دقيقة.