قال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف، لـ«رويترز»، الخميس، إن بلاده ستواصل برنامجها النووي «الدفاعي» مادامت تشعر أنها مهددة من جانب الولايات المتحدة.

وفي مقابلة نادرة الحدوث، ندد السفير سو سي بيونج بأحدث مناوارت مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، قائلاً إنها تذكي التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة التي تحتفل بالذكرى السبعين لتحريرها من الاحتلال الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال لـ«رويترز» متحدثًا بالإنجليزية «عليهم تغيير نهجهم فيما يتعلق بالسياسات العدائية... وإلا فإننا سنواصل التطوير المتزامن للاقتصاد والبرنامج النووي».

وأضاف سو وهو أيضًا مبعوث كوريا الشمالية لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح «هذا (البرنامج) يستهدف تحقيق توازن مع الولايات المتحدة. إنه دفاعي تمامًا وهذا مؤكد مئة بالمئة. لكن فور قيامهم بشيء عندئذ سنفعل الشيء نفسه. إذا أشعلوا حربًا أخرى فنحن مستعدون للقيام بأي شيء».

وأجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية كان آخرها في فبراير 2013 وهي تعلن نفسها الآن دولة مسلحة نوويا. وتقول بيونجيانج إنها غير مهتمة بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة مثلما جرى مع إيران للتخلي عن قدراتها النووية.

ونفى سو أي دور لكوريا الشمالية في زرع ألغام أرضية انفجرت في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح الأسبوع الماضي مما أدى إلى إصابة جنديين من كوريا الجنوبية.

وهدد جيش كوريا الجنوبية بالانتقام بعد اتهام بيونجيانج بزرع الألغام ووصف ذلك بأنه عمل استفزازي.

وقال سو «إذا حدث شيء في كوريا الجنوبية فإنهم يلقون باللائمة على الشمال في كل شيء. قبل عدة سنوات كان هناك حادث السفينة التي غرقت وقد ألقوا باللوم أيضًا على الشمال».

وردًا على سؤال بشأن تقارير تفيد أن كوريا الشمالية قد تكون تعد لإجراء تجربة نووية أخرى تحت الأرض أو إطلاق صاروخ بعيد المدى قال سو «هذا أمر سري للغاية. كيف لي أن أقول لك هذا الأمر بشكل محدد».

وقال خبير نووي أميركي الأربعاء إن كوريا الشمالية تزيد فيما يبدو قدرتها على إنتاج اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم لزيادة مخزونها من الأسلحة النووية.