أجرى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر جولة جديدة من المشاورات السياسية في العاصمة التشيكية براغ، التقى خلالها نائب وزير الخارجية التشيكي "مارتن تلابا"، ومستشار الرئيس التشيكي للشؤون الخارجية ووزير الخارجية السابق، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب التشيكي، وتطرقت اللقاءات لآفاق تعزيز العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في إطار الحرص على تفعيل آليات الحوار والتشاور الثنائي مع الدول الأوروبية.
كما تناولت المحادثات مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها على شتى الأصعدة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الإقليمية وأبرزها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وجهود مكافحة الإرهاب.
نتائج إيجابية
وأعرب سيف النصر عن ارتياحه لنتائج المشاورات لاسيما فيما يخص إبداء الجانب التشيكي تفهمًا للشواغل المصرية فيما يتعلق بملف مياه النيل وكذلك المبادرة المصرية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلاً عن تأكيد الجانبين حرصهما على مواصلة العمل على تطوير العلاقات الثنائية، مشيراً إلى ترحيب التشيك بتعزيز الحوار بين مصر ومجموعة "الفيشيغراد" التي تضم كلاً من التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا.
اجتماع مرتقب
وكشف السفير المصري عن عقد اجتماع بين مصر ومجموعة "الفيشيغراد" على المستوى الوزاري من أجل مناقشة آفاق التعاون الثنائي، لاسيما على الصعيدين التجاري والاستثماري.
وشرح السفير المصري خلال المشاورات السياسية بوزارة الخارجية التشيكية والمسؤولين التشيكيين آخر المستجدات على الساحة الداخلية لبلاده. وأكّد الجانب التشيكي دعمه لمصر ومساندته جهودها في مجال مكافحة الإرهاب واجتثاث بؤره.
وأعرب المسؤولون التشيك عن تأييدهم الكامل للجهود المصرية من أجل بناء أسس الدولة الحديثة؛ مؤكّدين في هذا الصدد دعم بلادهم لجهود القاهرة سياسيّاً واقتصادياً خلال المرحلة الانتقالية.
فرص استثمارية
وأطلع سيف النصر الجانب التشيكي على فرص الاستثمارات المتاحة أمام الشركات التشيكية، خاصة فيما يتعلق بمشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبي "إدفو – قنا – مرسى علم"؛ حيث من المخطط أن تجذب تلك المشروعات الشركات العالمية والدولية للمساهمة في مشروعات البنية الأساسية "مناطق حرة – موانئ بحرية واستخراج موارد طبيعية ومعدنية". ومن المقرّر أن يتم الإعلان عن تلك المشروعات خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تعليقات