حثَّ الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ قرارات صعبة والإقدام على مجازفات من أجل تحقيق السلام مع إسرائيل، مُتطلعًا لأن تشهد الأسابيع المقبلة تقدمًا ملحوظًا في المفاوضات التي تجري بوساطة أميركية.

وخلال محادثات في البيت الأبيض خيَّمت عليها الأزمة الأوكرانية، طالب عباس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإفراج المقرّر عن الدفعة الأخيرة من السجناء الفلسطينيّين بحلول نهاية مارس. فيما أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما: "ما زلنا مقتنعين بأن هناك فرصة".

واجتمع أوباما ونتنياهو منذ أسبوعين في واشنطن في محاولة لتضييق هوة الخلافات بين الجانبين بشأن إطار عمل من أجل اتفاق للسلام يتم بموجبه تمديد المدة الزمنية للمحادثات إلى ما بعد مهلة تنتهي خلال أبريل.

من جانبه، رحب الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس بحل في الشرق الأوسط يقضي بقيام دولة فلسطينية استنادًا إلى حدود العام 1967.وقال عباس "ليس لدينا وقت نضيعه لأنه ضيق جدا، خاصة أننا نعيش في الشرق الأوسط بظروف صعبة للغاية، ونأمل أن تستغل هذه الفرصة للوصول إلى سلام".

وعبّر عباس قبيل محادثات يجريها مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين 17 مارس، عن أمله في أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين في 29 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي اتفقا على ذلك من خلال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأضاف أن ذلك من شأنه أن يعطي "انطباعا بجدية المساعي التي نبذلها ككل لتحقيق السلام". وأشار الرئيس عباس إلى أن فلسطين تسعى منذ عام 1988 من أجل سلام عادل مع إسرائيل. وأكد الرئيس عباس مواصلة العمل من أجل حلّ قائم على أساس الشرعية الدولية وحدود 67، يضمن للشعب الفلسطيني الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل لحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.

الدعم الأوروبي
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الدول الأوروبية بتعزيز وتوجيه الدعم الأوروبي للقدس الشرقية، والمناطق المسماة "ج" لا سيما المناطق المهمشة.

وثمَّن الحمد الله، لدى لقائه اليوم الاثنين في رام الله، القنصل العام البلجيكي بالقدس برونو غانز، والقنصل العام السويدي إكسل فرنهوف، وممثلة هولندا بيرغيتا تازيلار، وممثل الدنمارك أندرس فريبورغ، جهود الاتحاد الأوروبي في دعم الحكومة الفلسطينيّة، وبشكل خاص من خلال المشاريع التنموية.

وأكَّد رئيس الوزراء أهمية الدعم الدولي للقطاعات الفلسطينيّة المختلفة وبشكل خاص قطاعات التعليم والصحة والطاقة.