توصلت إيران والقوى الكبرى إلى اتفاق تاريخي حول الملف النووي الايراني في ختام مفاوضات فيينا.

وقال مصدر دبلوماسي «لقد تم التوصل الى الاتفاق، في ختام 21 شهرًا من المفاوضات وجولة نهائية استمرت اكثر من 17 يومًا في فيينا لإغلاق هذا الملف الذي يثير توترًا في العلاقات الدبلوماسية منذ 12 عامًا»، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وكانت الجلسة الختامية بحضور دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وإيران.

ويهدف الاتفاق الى ضمان عدم استخدام البرنامج النووي الايراني لاغراض عسكرية، لقاء رفع العقوبات الدولية على إيران.

وفي أبريل الماضي توصل المفاوضون في لوزان إلى اتفاق إطار حدد المبادئ الاساسية للاتفاق النهائي.

عديد الدول في الشرق الأوسط لا تنظر بارتياح إلى الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى

ووافقت إيران على الحد من عدد أجهزة الطرد المركزي ومخزونها من اليورانيوم المخصب، الأمر الذي سيجعل من المستحيل عليها صنع قنبلة ذرية.

وتحسبًا لابرام اتفاق، دعا وزير الداخلية الايراني السلطات المحلية الى التحضير لاحتفالات في الشارع إذ يأمل السكان في أن يتيح رفع العقوبات الدولية تحسين ظروف حياة الايرانيين.

وشارك وزراء الدول الست في اجتماع موسع لجميع الاطراف المفاوضة بعيد محادثات ثنائية جديدة بين الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، المهندسين الرئيسيين للاتفاق المزمع مع إيران. ولكن رسميًا لم يتم توقيع الاتفاق بعد.

وذكر وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي عاد خصيصًا الى فيينا للمشاركة في المفاوضات الاخيرة أن «أي اتفاق لا يمكن أن يكون مثاليًا».

والأمر سيان بالنسبة لإسرائيل التي يعارض رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو بشدة هذا الاتفاق الموعود. إذ اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الثلاثاء الاتفاق «خطأ تاريخيًا».

ولا تنظر عديد الدول في الشرق الأوسط بارتياح إلى الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى لأنها تعتبر أنه سيطلق يدها في المنطقة بعد أن تتحرر من العقوبات.

كما أن عددًا كبيرًا من أعضاء الكونغرس الأميركي يعارضون الاتفاق ما سيجعل موافقة السلطة التشريعية الاميركية عليه عملية صعبة.