استعادت قوات النظام السوري سيطرتها، اليوم الاثنين، على أجزاء من أحد أحياء مدينة الحسكة شمال شرق سورية بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» الذي يسيطر عليه، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، وفق وكالة الأنباء الفرنسية: «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها من استعادة السيطرة على عدة نقاط داخل حي النشوة الواقع في جنوب مدينة الحسكة». وشن تنظيم «داعش» الخميس هجومًا على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها، وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من أحيائها الجنوبية على الأقل هما النشوة والشريعة، ما تسبب في نزوح أكثر من 60 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وأشار مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إلى وجود اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين في محيط الحي، تزامنت مع قصف متبادل وغارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام واستهدفت نقاط تمركز عناصر التنظيم في المدينة.
وقال مصدر أمني في دمشق: «إنَّ الجيش يلاحق عناصر (داعش) أينما وُجدوا، وسط تواصل المعارك اليوم»، مضيفًا: «إنَّ وجود مقاتلي (داعش) يقتصر على أجزاء من حي النشوة بشكل رئيسي وحاولوا التمدد باتجاه نقاط أخرى، لكن الجيش تصدى لهم».
وأضاف: «هناك شهداء يسقطون دائمًا في الحسكة وسواها» من دون أن يذكر الحصيلة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» اليوم الاثنين أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمَّرت شاحنة مفخَّخة لإرهابيي تنظيم (داعش) عند جسر النشوة الشريعة، ما أدى إلى سقوط كثير من القتلى والمصابين بين صفوفهم».
تعليقات