أصيب عشرات المدنيين في انفجار قنبلتين، اليوم الأحد، بمدينة حمص الواقعة على طريق إمداد محوري بين العاصمة دمشق وساحل البحر المتوسط، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.
وأفاد مسؤولون، وفق «رويترز»، بإصابة 27 شخصًا على الأقل حين انفجرت سيارة ملغومة في شارع تجاري مزدحم في حي كرم اللوز بوسط حمص. وعرض التلفزيون السوري لقطات لسيارات ومتاجر ومنازل أصابها الدمار. بينما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» انفجار قنبلة أخرى بعد ذلك على الطرف الجنوبي للمدينة، مما أسفر عن إصابة عشرة مدنيين. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن التفجيرين.
وقال سكان إن المنطقتين المستهدفتين غالبية سكانهما من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وحمص التي يقطنها نحو مليون نسمة قريبة من المحورين الرئيسيين الواصلين بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب وتقع كذلك على طريق إمداد محوري بين دمشق وساحل البحر المتوسط.
وكانت حمص مركزًا للانتفاضة ضد حكم الأسد ومعقلاً كبيرًا للمعارضة إلى أن استعاد الجيش السيطرة عليها في مايو 2014. ولم يعد سوى حي واحد فقط تحت سيطرة المعارضة. وتبعد حمص 150 كلم إلى الغرب من تدمر التي سيطر عليها مقاتلو «داعش» الشهر الماضي.
وفقد الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه مساحات واسعة من الأراضي لصالح المجموعات المسلحة، منها محافظة إدلب في الشمال الغربي والتي سقطت في يد تحالف لميليشيات إسلامية بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية. كما خسر الجيش وحلفاؤه معاقل لصالح متمردين في جنوب سورية.
وبعد فقدان تدمر وهي مدينة ذات أهمية رمزية وعسكرية في محافظة حمص وفقد السيطرة تقريبًا على محافظة إدلب بالكامل، يبدو تركيز الأسد منصبًا في الحفاظ على مناطق غربية تشمل دمشق وحمص والساحل.
تعليقات