قال زعيم حزب «الشعوب الديمقراطي» التركي المؤيد للأكراد: «إنَّ سلسلة التفجيرات التي استهدفت الحزب أثناء حملته الانتخابية لدخول البرلمان لها صلة بتنظيم (داعش) في سورية».
وأضاف: «إنَّ التفجير الأخير وتفجيرين آخرين استهدفا مكاتب الحزب في مايو الماضي لها صلات بالتنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق وكلاهما يشترك في حدود مع تركيا».
وقُتل شخصان في تفجير بمدينة ديار بكر التي تسكنها غالبية كردية جنوب شرق تركيا، الجمعة الماضي، قبل دقائق من كلمة رئيس الحزب، صلاح الدين ديميرتاس، أمام اجتماع سياسي حاشد، وأسفر الحادث عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 200، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز»، اليوم الثلاثاء.
وحصل حزب «الشعوب الديمقراطي» على 80 مقعدًا في البرلمان كأول حزب سياسي كردي يدخل البرلمان على الإطلاق، مما ساعد في حرمان حزب «العدالة والتنمية» الحاكم من أغلبية تمكِّنه من تشكيل حكومة بمفرده. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات التركية، التي أُجريت أول الأسبوع الجاري، حصول حزب «العدالة والتنمية» على 43.6% بعد فرز 63% من أصوات الناخبين، وحصول حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد على 10.6%، متجاوزًا عتبة 10% اللازمة لدخول البرلمان.
ولم يذكر ديميرتاس كيف حصل على المعلومات أو الأدلة التي تربط التفجيرات بـ«داعش»، لكنه ألقى باللوم على قوات أمن الدولة في فشلها في منع الهجمات.
وقال: «نعتقد أنَّه كان بمقدورهم شن هذه الهجمات إما بسبب ضعف عمل مخابرات الحكومة أو أنَّهم شعروا بأنَّ لديهم الشجاعة للقيام بهذا. وفي نهاية المطاف فإنَّ هذه هي مسؤولية الحكومة أن تمنع مثل هذه الهجمات».
واتهم ديميرتاس مجدَّدًا الحكومة التركية بدعم تنظيم «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وقال: «إنَّ الحكومة القادمة ستُدخِل تغييرات على سياسة أنقرة تجاه سورية».
وأضاف: «الحكومات الائتلافية لن يكون بمقدورها مواصلة دعم جماعات مثل (داعش) وغيرها من الجماعات المتطرِّفة في سورية».
تعليقات