أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التركية، اليوم الأحد، خسارة حزب رجب طيب أردوغان «العدالة والتنمية» الأغلبية المطلقة، في ضربة قاصمة للرئيس التركي الذي يسعى لإجراء تعديلات دستورية تعطيه صلاحيات أوسع.
وحقق حزب العدالة والتنمية، بعد فرز حوالي 97 % من الأصوات، تقدمًا بفارق واسع على بقية الأحزاب بدعم حوالي 41 % من الناخبين، وذلك وفق قناة «تي آر تي» التلفزيونية الحكومية. لكن التوقعات تنبأت بحصول الحزب على 260 مقعدًا، وهو أقل بـ16 مقعدًا عن الحد الأدنى الضروري لاحتفاظه بأغلبيته المطلقة، بحب وكالة «أسوشيتد برس».
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وهو يستقل حافلة إلى المطار في طريقه إلى أنقرة من مسقط رأسه قونية: «قرار الشعب هو أصوب قرار». في مؤشر على مدى تراجع حظوظ أردوغان في الحملة، بدأ حزب «العدالة والتنمية» حملته بطلب 400 مقعد من الناخبين، وهي أغلبية ساحقة كانت ستسمح للحزب بتغيير الدستور لمنح الرئاسة سلطات إضافية.
واحتاج حزب العدالة والتنمية لأغلبية 330 مقعدًا من أصل 550 مقعدًا ليطالب إجراء استفتاء لتغيير الدستور. وبالحصول على 367 مقعدًا، كان يمكنه التصويت على تغيير الدستور دون الحاجة لاستفتاء.
وفي أبرز انتكاسات لفرص الحزب الحاكم في تحقيق مراده، حصل الحزب الكردي الرئيسي على حوالي 12 %، وهي زيادة عن الحد الأدنى ليتم تمثيله في البرلمان التي تتطلب الحصول على 10 % من الأصوات. أما حزب الشعب الجمهوري، وهو أبرز تكتل للمعارضة العلمانية، فقد حصل تقريبًا على 25 % من الأصوات، بينما حصل حزب الحركة القومية على أقل من 17 %.
تعليقات