يأمل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أن تتوصل إيران والقوى العالمية إلى اتفاق نووي نهائي «خلال فترة معقولة»، لكنه استطرد أنَّ هذا الأمر سيكون صعبًا إذا تمسَّك الطرف المقابل بما اعتبره «مطالب مفرطة».
وقال ظريف بعد اجتماع مع نظيره اليوناني في أثينا، اليوم الخميس: «إذا احترم الجانب الآخر ما اُتُّفق عليه في لوزان وحاول وضع مسودة قابلة للحياة - على أساس الاحترام المتبادل - للاتفاق الشامل مع إيران ... حينها سنتمكن من الوفاء بالمهلة».
وأضاف: «إذا أصرَّت القوى العالمية على مطالبها المبالغ فيها وعلى إعادة التفاوض فسيكون من الصعب تصور احتمال التوصل إلى اتفاقية حتى من دون وجود مهلة أخيرة».
وقالت فرنسا يوم الأربعاء إنها مستعدة لمنع التوصل إلى أية اتفاقية نهائية ما لم تسمح طهران للمفتشين التابعين للأمم المتحدة بالدخول إلى جميع منشآتها بما فيها القواعد العسكرية.
وكان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، استبعد في الأسبوع الماضي السماح بتفتيش دولي للمواقع العسكرية في إيران أو السماح بمقابلة أي من العلماء النوويين بموجب أية اتفاقية، وكرَّر القادة العسكريون الإيرانيون تصريحاته.
ويتوقع أن يلتقي ظريف نظيره الأميركي جون كيري في جنيف يوم السبت.
وقال ظريف: «كلي أمل أن نتوصل إلى اتفاقية نهائية خلال فترة زمنية معقولة» مضيفًا: «لتحقيق ذلك يتعيَّن على الناس أن يكونوا واقعيين. عليهم أن يضعوا أقدامهم على أرض صلبة لا سراب».
وأشار إلى أنَّ إيران لن تقبل بأي حل «ليس محترمًا أو يحفظ الكرامة».
وتابع: «يمكننا فقط التوصل إلى اتفاقات يمكن فيها للطرفين أن يعلنا تحقيق نتائج إيجابية. عليهما الفوز معًا أو الخسارة معًا».
تعليقات