صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني نسخ تسع صحف يومية، وعلَّق صدور أربع منها خلال إحدى أكبر عمليات مصادرة للصحف، بحسب مدافعين عن حرية الصحافة بالسودان اليوم الاثنين.
وقالت منظمة «صحفيون من أجل حقوق الإنسان» في بيان إن جهاز الأمن صادر اليوم الاثنين أعداد تسع صحف دون إبداء أسباب، من بينها «الجريدة، وآخر لحظة، والانتباهة، والرأي العام، والتيار، والخرطوم، واليوم التالي»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت المنظمة إلى أن ضابطًا بجهاز الأمن أبلغ رؤساء تحرير أربع صحف بتعليق ترخيص صدور مطبوعاتهم. ولم يتوفر أي من الصحف الرئيسية الاثنين في نقاط البيع، لكنَّ صحيفة «التغيير» التي يملكها وزير صحة ولاية الخرطوم مأمون حميدة كانت معروضة للبيع. وتشمل الصحف المصادرة عددًا كبيرًا من تلك القريبة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومؤيدة للحكومة.
وقال رئيس تحرير صحيفة «الخرطوم» الباقر أحمد عبدالله: «أبلغنا جهاز الأمن والمخابرات عبر الهاتف بأن صحيفة الخرطوم وثلاث آخريات هي الجريدة وآخر لحظة والانتباه تم تعليق صدورهن لأجل غير مسمى»، لافتًا إلى أن ضابط الأمن أبلغه بأن تعليق صدور صحيفته «الخرطوم» يرجع إلى «نشرها خبرًا عن التحرش الجنسي لتلاميذ المدارس ورياض الأطفال داخل الحافلات التي تنقلهم».
وأكد رئيسا تحرير «آخر لحظة» القريبة من الحكومة و«الجريدة» المستقلة أن جهاز الأمن أبلغهما بتعليق صدور صحيفتيهما. ويشكو الصحفيون السودانيون من مضايقات جهاز الأمن والمخابرات، فيما حلت السودان قريبًا من آخر مرتبة في قائمة منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة لعام 2014.
وصادر جهاز الأمن 14 صحيفة خلال فبراير الماضي، قبل إجراء الانتخابات العامة التي فاز فيها الرئيس عمر البشير بفترة رئاسية جديدة بأكثر من 94%، وذلك في أسوأ هجمة على الصحافة السودانية. واتهمت منظمة حكومية وقتها حكومة البشير بمحاولة السيطرة على الإعلام قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
تعليقات