وضع رؤساء أركان الجيوش العربية خطة تكفل تشكيل قوة عربية مشتركة جديدة للتدخل في الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب وسط خلافات بشأن اختيار مقر القوات.
وتنص الخطة التي صاغها رؤساء الأركان المشتركة أمس الأحد في القاهرة تنص على أن الانضمام لعضوية تلك القوات أمر «طوعي» وستخضع لإدارة وزراء دفاع الدول الأعضاء، وتنص أيضًا على أن انضمام ثلاث دول فقط يعد كافيًا لتنفيذ الخطة.
وسيستند قرار التدخل على طلب من دولة عضو «تواجه تهديدات»، وفقًا لـ «أسوشيتد برس».
واختبرت فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة بالفعل خلال الغارات الجوية المستمرة للتحالف بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
لكن مراقبين يقولون إنه في حالات مثل ليبيا يعد توافق الآراء بشأن التدخل العسكري أمرًا صعبًا، حيث تنقسم الدول العربية في دعم الفريقين المتنافسين في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا.
وسيدير وزراء دفاع الدول الأعضاء هذه القوة، ويتطلب تمرير القرارات تصويت ثلثي الأعضاء.
وتسند مهمة وضع الخطط العسكرية إلى قادة جيوش الدول الأعضاء، غير أن ثمة خلافات حول فكرة انعقاد اجتماعات تلك القوات في مصر، مقر الجامعة العربية.
وقال مسؤولون إن الفكرة لاقت اعتراضًا من جانب قطر والجزائر، وتحدث المسؤولون أمس الأحد بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنه لا يصرح لهم بالإدلاء بتصريحات للصحفيين.
وهناك خلاف بين قطر والرئيس المصري عبد الفتاح سيسي، حيث كانت تدعم سلفه محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، والتي تم حظرها واعتبرت منظمة إرهابية من قبل مصر ودول عربية أخرى.
من جانبه دعّم وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الخطة العربية لإنشاء قوة مشتركة، وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تنتظر رؤية الهيكل الدقيق والتفويض العملياتي للقوة المشتركة.
تعليقات