دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حكومة بوروندي وخصومها إلى عدم السماح للعنف بإجهاض الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة وذلك بعد مقتل سياسي معارض بالرصاص، وإعلان معارضين انسحابهم من الحوار.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمقتل زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتنمية المعارض، زيدي فيروزي، بأيدي مسلحين مجهولين. وكان فيروزي يعارض مسعى الرئيس بيير نكورونزيزا لخوض الانتخابات الرئاسية لفترة ثالثة.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن كي مون: «يدعو الأطراف المشاركة في الحوار التشاوري السياسي لعدم التراجع بسبب من يحاول عن طريق العنف الحيلولة دون تهيئة الأجواء لانتخابات سلمية يعتد بها ولا تقصي أحدًا».
ونددت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي (أكبر جهة مانحة لبوروندي) مايا كوتشيانيتش بمقتل السياسي البارز، داعية «جميع الأطراف إلى المشاركة بنوايا مخلصة في الحوار السياسي».
وفجر قرار نكورونزيزا أسوأ أزمة في البلد الصغير منذ انتهاء الحرب الأهلية العرقية في 2005. ويستضيف مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمنطقة سعيد جنيت وغيره من الوسطاء الدوليين محادثات أولية بين الأطراف المتنافسة لإنهاء الأزمة.
وتقول أحزاب معارضة ونشطاء المجتمع المدني إن محاولة نكورونزيزا نيل فترة رئاسية ثالثة تعد انتهاكًا للدستور ومعاهدة سلام أنهت الحرب الأهلية في البلاد. وفي أعقاب مقتل فيروزي، قال رئيس منظمة «ليج إتيكا» المدنية أنشيري نيكوياجيزي إن منظمات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة لن تشارك في الحوار الذي بدأ الشهر الجاري. وأدلى آخرون بتصريحات مشابهة.
وذكر نائب رئيس حزب فروديبو المعارض فردريك بامفوجينيوميفي: «لا يمكننا التفاوض مع رئيس الجمهورية بخصوص انتهاك الدستور أو انتهاك اتفاق أروشا. هذا مستحيل».
تعليقات