أيد الناخبون الأيرلنديون بشكل واسع تشريع زواج المثليين وذلك في استفتاء تاريخي، وفق ما أفادت نتائج نشرتها اليوم السبت القناة الوطنية للتلفزيون «آي تي آي» شملت غالبية الدوائر. وأشارت هذه النتائج أن 62.3% أيدوا إجازة زواج المثليين في 40 من الـ 43 دائرة انتخابية مما لا يدع مجالاً لفوز رافضي زواج المثليين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأجري الاستفتاء أمس الجمعة، بعد 22 عامًا على إلغاء تجريم المثلية الجنسية في أيرلندا، وقد أثار اقتراب موعده حملات واسعة من النقاشات في البلاد في الأسابيع الماضية. ويتيح الإصلاح الدستوري الذي أيده الناخبون الأيرلنديون «زواج شخصين دون اعتبار الجنس».
تصبح ايرلندا الدولة التاسعة عشرة في العالم والرابعة عشرة في اوروبا التي تشرع زواج المثليين
وبذلك تصبح أيرلندا الدولة الـ19 في العالم والـ14 في أوروبا التي تشرع زواج المثليين. لكنها الوحيدة التي فعلت ذلك من خلال استفتاء، في حين أجازته بقية الدول عبر البرلمان. وتشكل هذه النتيجة هزيمة للكنيسة الكاثوليكية التي نشطت بقوة ضمن معسكر رفض تشريع زواج المثليين، وتعكس تراجع تأثيرها على المجتمع الأيرلندي.
وتجمع مئات من الأشخاص في دبلن للاحتفال اليوم، وقال عيسى أولفينغو (26 عامًا): «إنها رسالة استثنائية توجه إلى العالم بأسره مفادها أن العصر تغير». وكانت أيرلندا (4.6 ملايين نسمة) صوتت في 1995 على إجازة الطلاق رغم معارضة الكنيسة. لكن الإجهاض يبقى محظورًا في أيرلندا إلا في حالة تعرض حياة الأم للخطر.
تعليقات