أبدى قائد القوات الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» الجنرال دافيد رودريغز، استعداد واشنطن دعم الجزائر من أجل إعادة الاستقرار للمنطقة في إشارة إلى مالي وليبيا.

وقال رودريغز في تصريح للصحفيين في ختام زيارته الجزائر: «تربطنا علاقات مع الجزائر تعود إلى عدة سنوات، وخلال طيلة هذه الفترة تمكَّنا من بناء ثقة متبادلة».

وأكد المسؤول الأميركي استعداد بلاده لدعم الجزائر لدورها في إرساء الاستقرار في المنطقة، دون أن يفصح عن نوعية المساعدة المقدَّمة للجزائر.

وقال بيانٌ صادرٌ عن الحكومة الجزائرية إنَّ الوزير الأول عبد المالك سلال و رودريغز تبادلا «وجهات النظر حول عدد من القضايا المتعلقة بالوضع الأمني السائد بالقارة الإفريقية ولا سيما بشبه المنطقة».

وتناول اللقاء «التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل وكذا الجهود المبذولة من أجل استتباب السلم والاستقرار».

واستضافت الجزائر في 13 و 14 أبريل الماضي جولة ثانية من الحوار الليبي بمشاركة أحزاب وشخصيات سياسية وأهلية ليبية انتهت بتسجيل تقدم نحو إقرار اتفاق سياسي ينهي الصراع السياسي والعسكري.

وتأتي هذه المحادثات بعد المشاورات التي أجراها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل قبل ثلاثة أسابيع مع سفراء القوى الكبرى في الجزائر بشأن ليبيا، وهم سفراء الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وذلك على ضوء التطورات الأخيرة الحاصلة بالساحة الليبية وتطور الحوار الليبي الشامل.