كشفت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، عن تطوير تكنولوجيا صناعة رؤوس نووية بعد فترة قصيرة من إعلانها إطلاق صاروخ باليستي من غواصة، مما قد يشكل تصعيدًا للتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلنت هيئة الدفاع الوطني وهي أعلى سلطة عسكرية في بيونغ يانغ أنها «طورت التكنولوجيا التي تمكِّنها من تطوير صناعة رؤوس نووية»، ومن شأن ذلك إثارة قلق واشنطن وسيول وطوكيو وحتى بكين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأفادت الهيئة في بيان «بدأنا منذ فترة طويلة بتصغير وتنويع قدراتنا على شن ضربات نووية». وأضاف البيان «لقد بلغنا مستوى يمكن فيه ضمان أعلى نسبة من الدقة وليس فقط للصواريخ القصيرة المدى، بل أيضًا المتوسطة والبعيدة المدى... ولسنا نخفي ذلك».
وفي غضون ذلك ألغت بيونغ يانغ زيارة مقررة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غداة طلبه منها الامتناع عن أي سلوك من شأنه تصعيد التوتر الإقليمي، وبعد إدانة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لسلوك كوريا الشمالية الذي وصفه بـ«الاستفزازي والقمعي والمزعزع للاستقرار».
وتقوم كوريا الشمالية منذ زمن بتجارب على صواريخ بالستية؛ وذلك رغم الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة. وقبل أسبوعين أعلنت بيونغ يانغ أنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ بالستي من غواصة. وإذا تأكد نجاح التجربة فإن قدرة بيونغ يانغ على نشر أسلحة نووية ستتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية. ويقول الخبراء إن الجانب الأصعب لشن هجوم نووي هو تصغير رأس حربية بحيث يمكن تثبيتها على صاروخ.
وكان عدد من الخبراء أبدوا شكوكًا حول نجاح تجربة إطلاق صاروخ من غواصة، وأظهروا الحذر أيضًا بعد إعلان تطوير تقنية تصغير الأسلحة النووية. وأجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب ذرية وهي تملك السلاح النووي منذ فترة. لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تملك التكنولوجيا التي تخولها تثبيت رأس نووية على صواريخ.
تعليقات